responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 271

نفسي أنّه يأمره بالكفّ عنّي و و اللّه ما قلت له: كم له عليّ و لا سمّيت له شيئا، فأمرني بالجلوس إلى رجوعه. فلم أزل حتّى صلّيت المغرب و أنا صائم، فضاق صدري و أردت أن أنصرف فاذا هو قد طلع عليّ و حوله الناس و قد قعد له السؤّال و هو يتصدّق عليهم، فمضى و دخل بيته، ثمّ خرج و دعاني فقمت إليه و دخلت معه، فجلس و جلست، فجعلت احدّثه عن ابن المسيّب و كان أمير المدينة و كان كثيرا ما احدّثه عنه، فلمّا فرغت قال: لا أظنّك أفطرت بعد؟ فقلت: لا، فدعا لي بطعام فوضع بين يديّ و أمر الغلام أن يأكل معي فأصبت و الغلام من الطعام، فلمّا فرغنا قال لي: ارفع الوسادة و خذ ما تحتها فرفعتها و إذا دنانير فأخذتها و وضعتها في كمّي و أمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتّى يبلغوني منزلي، فقلت: جعلت فداك إنّ طائف ابن المسيّب يدور و أكره أن يلقاني و معي عبيدك. فقال لي: أصبت أصاب اللّه بك الرّشاد و أمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم فلمّا قربت من منزلي و آنست رددتهم فصرت إلى منزلي و دعوت بالسراج و نظرت إلى الدّنانير و إذا هي ثمانية و أربعون دينارا و كان حقّ الرّجل عليّ ثمانية و عشرين دينارا و كان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه فأخذته و قرّبته من السراج فاذا عليه نقش واضح: حقّ الرّجل ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك، و لا و اللّه ما عرفت ماله عليّ و الحمد للّه ربّ العالمين الذي أعزّ وليّه.

[الحديث الخامس]

5 عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) أنّه خرج من المدينة في السنّة الّتي حجّ فيها هارون يريد الحجّ فانتهى إلى جبل عن يسار الطريق- و أنت ذاهب إلى مكّة- يقال له: قارع، فنظر إليه أبو الحسن (عليه السلام) ثمّ قال: باني قارع و هادمه يقطع إربا إربا، فلم ندر ما معنى ذلك فلمّا ولى


يقال شهرته بكذا و التشديد مبالغة.

قوله: عن ابن المسيب)

(1) هو هارون بن المسيب الآتي.

قوله: فاصبت و الغلام من الطعام)

(2) هذا من باب العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير فصل و لا تأكيد الا أن يجعل الواو بمعنى مع.

قوله: يقال له قارع)

(3) جبل قارع اذا كان أطول ما يليه و قارعة الجبل أعلاه.

قوله: بانى قارع و هادمه)

(4) اضافة البانى الى القارع على سبيل الاتساع كما فى مالك

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست