responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 25

نفسه و هو صحيح ليس به وجع. قال: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، قال: فنادى (صلى اللّه عليه و آله) الصلاة جامعة و أمر المهاجرين و الأنصار بالسلاح و اجتمع الناس، فصعد النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) المنبر فنعى إليهم نفسه ثمّ قال: «اذكر اللّه الوالي من بعدي على أمّتي ألا يرحم على جماعة المسلمين فأجلّ كبيرهم و رحم ضعيفهم و وقّر عالمهم و لم يضرّ بهم


الميت ينعاه من باب علم اذا أذاع موته و أخبر به و اذا ندبه فتعديته بالى للتأكيد و المبالغة أو لتضمين معنى الالقاء و الناعى هاهنا هو نفسه المقدسة بالهام ربانى أو بنفخ روح القدس و هو الاظهر لقوله «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ».

قوله: و أمر المهاجرين و الانصار بالسلاح)

(1) السلاح بالكسر آلة الحرب و لعل الغرض من أمرهم بالسلاح هو أن ينظر الى شدة بأسهم و استعدادهم.

قوله: اذكر اللّه الوالى)

(2) [1] تقول أذكرته اذا جعلته على ذكر منه.

قوله: الا يرحم)

(3) «الا» حرف التحضيض للتحريص على الرحمة و الحث عليها.

قوله: فأجل كبيرهم)

(4) عدل عن المضارع الى الماضى لاظهار الحرص على وقوع الفعل، و قد روى عنه (ص) أنه قال «من اجلال اللّه اجلال ذى الشيبة المسلم» قيل و سر ذلك أنه أكبر سنا و أعظم تجربة [2] و أكيس حزما و أقرب من الرجوع الى اللّه تعالى.

قوله: و رحم ضعيفهم)

(5) [3] يشتمل الصغير و الفقير و النساء و الروايات الدالة على الترحم


[1] قوله «اذكر اللّه الوالى» ربما يتوهم الجاهل من هذه العبارة صحة مذهب العامة و أنه (ص) لم يعين الوالى بعده بالنص و انما رشح عليا (ع) ليختاروه و يرجحوا ان أرادوا و لكن المعلوم لا يندفع بالمحتمل و الّذي يجب أن يقال هنا أن الغرض تنبيه الناس و أعلامهم بما يجب على الوالى حتى يطالبوه ان بخس حقهم و تماطل و يدفعوه ان اصر و يعلموا ان من لا يراعى حقوق الناس فليس واليا حقا يجب عليهم اطاعته بمقتضى قوله تعالى أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فينحصر الولاية الحقة فى أمير المؤمنين (ع). (ش)

[2] قوله «و أعظم تجربة» تأثير التجربة فى اصلاح أمر الدنيا أكثر و اشد من العلم و التفطن و العزم و الشجاعة و أمثالها و قوله أكيس لان العقول معارضة بالاوهام و الاوهام مستمدة من الشهوة و الغضب و باصطلاح اهل زماننا الغرائز و الاحساسات و العواطف لا تترك العقل يجزم بالحق الصراح و بعد عهد الشباب يضعف هذه الامور و الاوهام الناشئة منها و لذلك يستفاد كل الخير من آراء الشيوخ و ان ضعفوا فى البدن ثم ان لم يكن لهم فضل تجربة و حزم فهم مستأهلون للترحم كالصغار لا يجوز للوالى تركهم و ما هم فيه من الضعف و الهوان و العجز عن طلب الرزق و يجب عليه الانفاق عليهم و المواساة معهم من بيت المال و ما جعله اللّه لهم. (ش)

[3] قوله «و رحم ضعيفهم» هذا أيضا من وظائف الوالى لان الضعفاء الذين لا ولي لهم يقوم بامرهم لا يجوز ان يتركوا و ما هم فيه بل على الوالى أن يتعهدهم كالاب الشفيق بالانفاق و التربية من الاموال التى جعلها اللّه لهم و بترغيب اهل الخير و تأسيس مجامع الاعانات و غيرها. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست