responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 24

[الحديث الرابع]

4- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الرّحمن بن حمّاد و غيره، عن حنان بن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: نعيت إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله)


<قوله>: و على هذا فليكن)

(1) «على» متعلق بالتأسيس قدم للحصر يقول أسست البناء تأسيسا اذا أحكمته و المقصود اجعلوا بناء اموركم الدنيوية و الاخروية على هذا الاساس الّذي ذكرته لكم و الزموا هذه الطريقة المستقيمة فى السير الى اللّه تعالى و لا تفارقوها.

قوله: فانكم لو عاينتم)

(2) تعليل لما ذكر و ترغيب فيه و حث على قبوله و «ممن خالف» بيان لمن و الخطاب لطائفة من عساكره فان أكثرهم لم يعرفوه حق معرفته و يندرج فيه من يحذو حذوهم الى يوم القيامة، يعنى أنكم لو عاينتم و شاهدتم بالمعاينة ما عاين من الاهوال و العقوبات من قد مات منكم و هو من خالف ما قد تدعون إليه [1] من بناء اموركم على ما ذكر و لزوم الطريقة المذكورة لبدرتم الى ما تدعون إليه و أسرعتم الى قبوله و خرجتم عن المخالفة الى الموافقة و عن التثاقل من متابعة الهداة الى التبادر فيها و لسمعتم ما أقول لكم و احرضكم و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا لاقتضاء حكمة التكليف ذلك و قريبا ما، و هو وقت الموت أو يوم القيامة، يطرح الحجاب فترون و خامة عاقبتهم و شدة عقوبتهم.

قوله: نعيت الى النبي (ص) نفسه)

(3) النعى خبر الموت و هو يتعدى بنفسه يقال نعى


[1] قوله «خالف ما تدعون إليه» من ولاية أمير المؤمنين (ع) و سيرته و طريقته و هذا أيضا يدل على أن جماعة من مخالفيه كاصحاب الجمل و الصفين كانوا قد مضوا و ماتوا حين كان يتكلم (ع) بهذا الكلام و ظاهر قوله «ما عاين من قد مات منكم» انهم عاينوا العذاب الالهى بعد الموت من غير ريث لمخالفتهم و كانوا حين تكلم أمير المؤمنين (ع) بهذا الكلام معذبين و أن الاحياء ان كشف لهم الغطاء لابصروا ما يلقونه من العذاب فعلا و لاعتبروا بهم و بدروا الى ترك الخلاف و سارعوا الى اطاعته (ع) و العود الى الجهاد مع أعدائه و يؤيد ذلك قوله «و لكن محجوب عنكم ما قد عاينوا» فانه يدل على وجود العذاب فعلا و لو لم يقم القيامة بعد فان العذاب لا يتوقف على ذلك و بالجملة فمن كان مائنا من مخالفيه (ع) فى حياته كان معذبا بمخالفته لكن عذابه كان محجوبا عن الاحياء، فاذا طرح الحجاب لرأوا ما بهم و تابوا عن التثاقل. و هذا صريح فيما يقول علماؤنا من وجود العذاب و الثواب فى عالم البرزخ و ان ذلك نشأة من النشآت خفية عن أبصار اهل عالم الملك و الشهادة فى الدنيا لكونها من الغيب و الملكوت و عالم الآخرة و الحاجب بين العالمين هو تعلق الروح بالبدن العنصرى و طرح الحجاب بطرحه و لذلك قرائن كثيرة و أدلة و براهين فى الروايات يعجز عن احصائها المتتبع فكم قد ضل من أنكر النشآت و آخر الجزاء و أطال المدى و اللّه الهادى (ش).

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست