responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 249

كرامة من اللّه لي و الحجّة من بعدي.

[الحديث الثالث]

3 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، و عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن أبي قتادة القمّي، عن أبي خالد الزّبالي قال: لمّا اقدم بأبي الحسن موسى (عليه السلام) على المهدي القدمة الأولى نزل زباله فكنت أحدّثه، فرآني مغموما فقال لي: يا أبا خالد ما لي أراك مغموما؟ فقلت: و كيف لا أغتمّ و أنت تحمل إلى هذه الطاغية و لا أدري ما يحدث فيك، فقال: ليس عليّ بأس إذا كان شهر كذا و كذا و يوم كذا فوافني في أوّل الميل، فما كان لي همّ إلّا إحصاء الشهور و الأيّام حتّى كان ذلك اليوم، فوافيت الميل فما زلت عنده حتّى كادت الشمس أن تغيب و وسوس الشيطان في صدري و تخوّفت أن أشكّ فيما قال، فبينا أنا كذلك إذا نظرت إلى سواد قد أقبل من ناحية العراق، فاستقبلتهم فاذا أبو الحسن (عليه السلام) أمام القطار على بغلة، فقال: إيه يا أبا خالد، قلت، لبّيك يا ابن رسول اللّه، فقال: لا تشكّنّ، ودّ الشيطان أنّك شككت، فقلت: الحمد للّه الّذي خلّصك منهم فقال: إنّ لي إليهم عودة لا أتخلّص منهم.


<قوله>: ما زالت الاملاك تحرسها)

(1) لعل الملك الّذي كان يحرسها هو أبيض الرأس و اللحية الّذي كان يلطم النخاس و كان عنده عند اشترائها و اللّه أعلم.

قوله: لما أقدم بأبى الحسن (ع) على المهدى)

(2) لما كان عالما بحاله (ع) و علو منزلته و سمو مكانه و ميل الخلق إليه خاف منه و أنهضه من المدينة الى بغداد و حبسه فرأى فى المنام بعد أيام رسول اللّه (ص) قال له يا محمد «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ» ففزع و استيقظ و طلب ربيع الحاجب و أمره باحضاره (ع)، فاحضره فعانقه المهدى و أجلسه بجنبه و نقل له الرؤيا و قال له هل لك أن تؤمننى بخروجك على و على ولدى فقال (ع) لم يخطر ببالى ذلك و لا أفعله أبدا فقال له المهدى صدقت فأوصله عشرة آلاف دينار و أمر الربيع بتجهيز سفره الى المدينة فجهز فى تلك الليلة و هيأ ما يحتاج إليه و أرسله فيها خوفا من أن يبدو للمهدى رأى و يمنعه من الذهاب فكان (ع) فى المدينة الى ان مات المهدى و قام مقامه ابنه هارون عليه اللعنة فانهضه هارون من المدينة الى بغداد ثانيا كما مر،

قوله: فوافنى)

(3) وافاه أتاه مفاعلة من الوفاء.

قوله: فقاله إيه يا أبا خالد)

(4) قال فى النهاية إيه كلمة يراد بها الاستزادة و هى مبنية على الكسر فاذا وصلت نونت فقلت إيه حدثنا و اذا قلت ايها بالنصب فانما تأمره بسكوت و قد ترد المنصوبة بمعنى التصديق و الرضاء بالشيء.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست