responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 250

[الحديث الرابع]

4- أحمد بن مهران و عليّ بن إبراهيم جميعا، عن محمّد بن عليّ، عن الحسن ابن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: كنت عند أبي الحسن موسى (عليه السلام) إذ أتاه رجل نصرانيّ و نحن معه بالعريض فقال له النصراني: أتيتك من بلد بعيد و سفر شاقّ و سألت ربّي منذ ثلاثين سنة أن يرشدني إلى خير الأديان و إلى خير العباد و أعلمهم و أتاني آت في النوم فوصف لي رجلا بعلياء دمشق، فانطلقت حتّى أتيته فكلّمته، فقال: أنا أعلم أهل ديني و غيري أعلم منّي، فقلت: أرشدني إلى من هو أعلم منك فانّي لا أستعظم السفر و لا تبعد عليّ الشقّة و لقد قرأت الإنجيل كلّها و مزامير داود و قرأت أربعة أسفار من التوراة و قرأت ظاهر القرآن حتّى استوعبته كلّه، فقال لي العالم: إن كنت تريد علم النصرانيّة فأنا أعلم العرب و العجم بها، و إن كنت تريد و علم اليهود فباطي بن شرجيل السامري أعلم الناس بها اليوم. و إن


<قوله>: بالعريض)

(1) هو بضم العين مصغرا واد بالمدينة به أموال لاهلها.

قوله: و مزابير داود)

(2) المزابير جمع المزبور و هو العلم و المراد به كتاب داود (ع) أو جمع المزبرة و هو مفعل من زبر الكتاب زبرا و زبارة و هو اتقان الكتاب و الزبر بلسان اليمن الكتاب و المراد به أيضا ما ذكر و في كثير من النسخ المعتبرة «مزامير» بالميم بدل مزابير و هو الاصوب و المزمار آلة يزمر بها و المراد بها هنا ما ذكر قال الزمخشرى في الفائق:

سمع يعنى رسول اللّه (ص) صوت الاشعرى و هو يقرأ فقال لقد واتى هذا من مزامير آل داود، قال بريدة فحدثته بذلك فقال لو علمت أن نبى اللّه استمع لقراءتى لحبرتها ضرب المزامير مثلا لحسن صوت داود (ع) و حلاوة نغمته كأن في حلقه مزامير يزمر بها. و الآل مقحم و معناه الشخص و التحبر التحسين.

قوله: فباطى بن شرجيل السامرى)

(3) السامرة كصاحبة قوم من اليهود يخالفونهم فى بعض أحكامهم.

قوله: و شفاء للعالمين)

(4) من مرض الجهل و الحيرة. و روح أى راحة روحانية لمن استروح إليه و بصيرة نفسانية لمن أراد اللّه به خيرا يرى بها وجوه الاسرار الالهية و المعارف الربانية، و أنس الى الحق جل شأنه، و فيما ذكره اجمالا جميع ما هو مطلوب من نوع الانسان فان السائر الى اللّه و طالب الانس به و الوحشة عما سواه لا بد له من طلب الشفاء عن الامراض النفسانية و تحصيل الدواء للادواء الروحانية حتى تحصل له راحة نفسانية و خفة روحانية عن تحمل مشاق تلك الامراض فاذا صفى روحه عن كدرتها و خلص قلبه من

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست