responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 248

قال: فأتينا النخّاس فقال: قد بعت ما كان عندي إلّا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الاخرى، قلنا: فأخرجهما حتّى ننظر إليهما فأخرجهما فقلنا: بكم تبيعنا هذه المتماثلة؟ قال: بسبعين دينارا، قلنا أحسن قال: لا أنقص من سبعين دينارا قلنا له نشتريها منك بهذه الصرّة ما بلغت و لا ندري ما فيها و كان عنده رجل أبيض الرأس و اللّحية قال: فكّوا و زنوا، فقال النخّاس: لا تفكّوا فإنّها إن نقصت حبّة من سبعين دينارا لم ابايعكم فقال الشيخ: ادنوا فدنونا و فككنا الخاتم و وزّنا الدنانير فاذا هي سبعون دينارا لا تزيد و لا تنقص، فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر (عليه السلام) و جعفر قائم عنده فأخبرنا أبا جعفر بما كان، فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال لها:

ما اسمك؟ قالت: حميدة، فقال حميدة في الدّنيا، محمودة في الآخرة، أخبريني عنك أبكر أنت أم ثيّب؟ قالت: بكر قال: و كيف و لا يقع في أيدي النخّاسين شيء إلّا أفسدوه، فقالت: قد كان يجيئني فيقعد منّي مقعد الرّجل من المرأة فيسلّط اللّه عليه رجلا أبيض الرأس و اللّحية فلا يزال يلطمه حتّى يقوم عنّي، ففعل بي مرارا و فعل الشيخ به مرارا فقال: يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر (عليهما السلام).

[الحديث الثاني]

2 محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن عبد اللّه بن أحمد، عن عليّ بن الحسين، عن ابن سنان، عن سابق بن الوليد، عن المعلّى بن خنيس أنّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) قال: حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذّهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتّى ادّيت إليّ


<قوله>: إحداهما أمثل من الاخرى)

(1) أى أحسن و أجود و أقرب الى الخير، و أماثل الناس خيارهم.

قوله: بكم تبيعنا هذه المتماثلة)

(2) اشارة الى واحدة منهما على التعيين و لما ادعى البائع تماثلهما مع ادعاء زيادة إحداهما فى الجودة كانت كل واحدة منهما متماثلة للاخرى عند البائع و المشترى، و أما الزيادة فغير مسلمة عند المشترى كما هو المتعارف فى المساومة فلذلك عبر عنها المشترى بالمتماثلة اجراء لكلامه على سنن كلام البائع و لعل هذا أجلى من القول بأن المراد بالمتماثلة المتقاربة الى البرء يقال تماثل من علته أى قارب البرء أو المقاربة الى الموت و من القول بأن المتمايلة بالياء المثناة التحتانية بعد الألف و أن المراد بها المتمايلة الى البرء أو الموت و اللّه اعلم.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست