responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 244

عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام) فقال لي: إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له:

يقول لك جعفر بن محمّد: دع ما أنت عليه و أضمن لك على اللّه الجنّة، قال: فبكى ثمّ قال لي: اللّه لقد قال لك أبو عبد اللّه هذا؟ قال: فحلفت له أنّه قد قال لي ما قلت، فقال لي: حسبك و مضى، فلمّا كان بعد أيّام بعث إليّ فدعاني و إذا هو خلف داره عريان، فقال لي: يا أبا بصير لا و اللّه ما بقي في منزلي شيء إلّا و قد أخرجته و أنا كما ترى، قال: فمضيت إلى إخواننا فجمعت له ما كسوته به ثمّ لم تأت عليه أيّام يسيرة حتّى بعث إليّ إنّي عليل فأتني فجعلت أختلف إليه و أعالجه حتّى نزل به الموت فكنت عنده جالسا و هو يجود بنفسه، فغشي عليه غشية ثمّ أفاق، فقال لي: يا أبا بصير قد وفى صاحبك لنا، ثمّ قبض- رحمة اللّه عليه- فلمّا حججت أتيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فاستأذنت عليه فلمّا دخلت قال لي ابتداء من داخل البيت و إحدى رجلي في الصحن و الاخرى في دهليز داره: يا أبا بصير قد و فينا لصاحبك.

[الحديث السادس]

6 أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن جعفر بن محمّد بن الأشعث قال: قال لي: أ تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر


<قوله>: فبكى)

(1) بكى فرحا لضمان المعصوم له على اللّه الجنة و تأهله لهذه المنزلة العالية و قوله اللّه لقد قال لك أبو عبد اللّه هذا مبالغة و تحقيق لصدور هذا القول بخصوصه لا بوجه الابهام مثل أن يقول دع ما أنت عليه تكن من أهل الجنة أو نحوه، فحلف أبو بصير أنه قال ذلك القول على سبيل التحقيق و لم يضمره اصلا.

قوله: فقال لى حسبك)

(2) حسبك يجوز أن يقرأ بفتح الحاء و السين و حسب الفعال الحسن له و يطلق أيضا على الفعال الحسن لآبائه، و منه قيل من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب أبيه و هو حينئذ اما فاعل فعل محذوف أى بلغنى حسبك أو خبر مبتدأ محذوف أى هذا حسبك أى فعالك الحسن و يجوز أن يقرأ بكسر الحاء و فتح السين جمع الحسبة و هو الاجر و هو حينئذ مبتداء خبره محذوف أى اجورك فى التبليغ على اللّه و يجوز أن يقرأ بفتح الحاء و سكون السين و هذا هو الاظهر و هو حينئذ أيضا مبتدأ خبره محذوف أى حسبك و كفاك ما بلغت و ليس على الرسول الا البلاغ أو حسبك اللّه و كفاك فى جميع المهمات جزاء لما فعلت.

قوله: و هو يجود بنفسه)

(3) أى يخرجها و يدفعها كما يدفع الانسان ماله و يجود به و الجود الكرم يعنى أنه كان فى النزع و سياق الموت كذا فى النهاية.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست