responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 245

و معرفتنا به و ما كان عندنا منه ذكر و لا معرفة شيء ممّا عند النّاس؟ قال: قلت له: ما ذاك؟ قال: إنّ أبا جعفر- يعني أبا الدّوانيق- قال لأبي، محمّد بن الأشعث: يا محمّد ابغ لي رجلا له عقل يؤدّي عنّي فقال له أبي: قد أصبته لك هذا فلان بن مهاجر خالي، قال: فأتني به، قال: فأتيته بخالي فقال له أبو جعفر: يا ابن مهاجر خذ هذا المال و أت المدينة و أت عبد اللّه بن الحسن بن الحسن و عدّة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمّد فقل لهم: إنّي رجل غريب من أهل خراسان و بها شيعة من شيعتكم وجّهوا إليكم بهذا المال، و ادفع إلى كلّ واحد منهم على شرط كذا و كذا، فاذا قبضوا المال فقل: إنّي رسول و احبّ أن يكون معى خطوطكم بقبضكم ما قبضتم، فأخذ المال و أتى المدينة فرجع إلى أبي الدّوانيق و محمّد بن الأشعث عنده، فقال له أبو الدّوانيق ما وراءك قال: أتيت القوم و هذه خطوطهم بقبضهم المال خلا جعفر بن محمّد، فانّي أتيته و هو يصلّي في مسجد الرسول (صلى اللّه عليه و آله) فجلست خلفه و قلت حتّى ينصرف فأذكر له ما ذكرت لأصحابه، فعجّل و انصرف، ثمّ التفت إليّ فقال:

يا هذا اتّق اللّه و لا تغرّ أهل بيت محمّد فانّهم قريبو العهد بدولة بني مروان، و كلّهم محتاج، فقلت: و ما ذاك أصلحك اللّه؟ قال: فأدنى رأسه منّي و أخبرني بجميع ما جرى بيني و بينك حتّى كأنّه كان ثالثنا، قال: فقال له أبو جعفر: يا ابن مهاجر اعلم أنّه ليس من أهل بيت نبوّة إلّا و فيه محدّث و إنّ جعفر بن محمّد حدّثنا اليوم و كانت هذه الدّلالة سبب قولنا بهذه المقالة.

[الحديث السابع]

7 سعد بن عبد اللّه و عبد اللّه بن جعفر جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن


<قوله>: و لا تغر اهل بيت محمد)

(1) أى لا تدخل إليهم الهم على غفلة منهم عن حالك و قصدك و مآل امرهم و لا تطلب منهم ذلك يقال اغتررت الرجل اذا طلبت غرته أى غفلته و فعله بعينه كان فعل الشيطان حيث أنه يحمل الانسان على محابه و وراء ذلك ما يسوؤه.

قوله: فأنهم قريبو العهد)

(2) كأنه تعليل لغرتهم و غفلتهم عما يراد بهم من المكر و الخديعة بيان ذلك أنهم قريبو العهد بدولة بنى مروان و بنو مروان لبعد قرابتهم و شدة عداوتهم منعوا حقوقهم فصاروا محتاجين مضطرين يقبلون منك ما عرضت عليهم من المال لغاية الاضطرار لا لادعائهم ما تزعمون من الخلافة، و لو لم يكن حاجة ما قبلوا منك، و الحاصل أن

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست