responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 230

يريدون أن يوطّئوا الخيل ظهره، قال: فمشى حتّى وضع يديه على جسد الحسين (عليه السلام)، فأقبلت الخيل فلمّا نظروا إليه قال لهم عمر بن سعد- لعنه اللّه- فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا.

[الحديث التاسع]

9 عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن بن عليّ، عن يونس، عن مصقلة الطحّان قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: لمّا قتل الحسين (عليه السلام) أقامت امرأته الكلبيّة عليه مأتما و بكت و بكين النساء و الخدم حتّى جفّت دموعهنّ و ذهبت فبينا هي كذلك إذا رأت جارية من جواريها تبكي و دموعها تسيل فدعتها فقالت لها: ما لك أنت من بيننا تسيل دموعك؟ قالت: إنّي لمّا أصابني الجهد شربت شربة سويق، قال: فأمرت بالطعام و الأسوقة. فأكلت و شربت و أطعمت و سقت و قالت: إنّما نريد بذلك أن نتقوّى على البكاء على الحسين (عليه السلام) قال: و أهدى إلى الكلبيّة جونا لتستعين بها على مأتم الحسين (عليه السلام) فلمّا رأت الجؤن قالت:

ما هذه؟ قالوا هديّة أهداها فلان لتستعيني على مأتم الحسين (عليه السلام) فقالت: لسنا في عرس، فما نصنع بها ثمّ أمرت بهنّ فاخرجن من الدّار فلمّا اخرجن من الدّار لم يحس لها حسّ كأنّما طرن بين السّماء و الأرض و لم ير لهنّ بها بعد خروجهنّ من الدّار أثر.


أقبل يمشى الى جنبه حتى أبلغه الجيش ثم رجع. و قال المازرى: اسم سفينة قيس، و قيل نجران، و قيل رومان، و قيل مهران و كنيته المشهورة أبو عبد الرحمن و سبب تسميته بسفينة أنه حمل متاعا كثيرا لرفقائه فى الغزو فقال (ص) أنت سفينة.

قوله: فهمهم)

(1) الهمهمة ترديد الصوت فى الصدر.

قوله: أقامت امرأته الكلبية)

(2) قيل هى بنت امرئ القيس الكلبى أم سكينة بنت الحسين (ع)، و بنو كلب حي من قضاعة.

قوله: و اهدى الى الكلبية جؤنا)

(3) أى أهدى رجل و لو قرئ على البناء للمفعول لم يظهر وجه لنصب جونا و الجون كصرد جمع الجونى و هو ضرب من القطا [1]


[1] قوله «ضرب من القطا» هو الصحيح المتعين فى معنى الخبر لا يحتمل غيره و العجب أن العلامة المجلسى «ره» ذكر وجوها آخرها أن الجون كن نساء من الجن أو كن من الارواح الماضيات فتجسدن، ثم قال: بالجملة الخبر لا يخلو من تشويش و اضطراب و الحق أنه لا تشويش و لا اضطراب فيه و المعنى كما قاله الشارح من الجون طيور يقال لها بالفارسية اسفرود و معروفة بباقرقره اهديت الى الكلبيّة لتجعلها طعاما و تتقوى بها فى ماتم الحسين (ع) فقالت اطعام الطيور فى المأتم غير مناسب و انما يناسب الاغذية اللذيذة فى الاعراس فامرت فاخرجت الطيور من الدار فطرن و فقدن و لم ير لهن أثر. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست