(باب) مولد على بن الحسين (عليهما السلام)

ولد عليّ بن الحسين (عليهما السلام) في سنة ثمان و ثلاثين و قبض في سنة خمس و تسعين و له سبع و خمسون سنة، و أمّه سلامة بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى أبرويز و كان يزدجرد آخر ملوك الفرس.

[الحديث الأول]

1- الحسين بن الحسن الحسني- (رحمه اللّه)- و عليّ بن محمّد بن عبد اللّه جميعا، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه الخزاعي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لمّا اقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة و أشرق المسجد بضوئها لمّا دخلته، فلمّا نظر إليها عمر غطّت وجهها و قالت: اف بيروج باذا هرمز فقال عمر:

أ تشتمني هذه و همّ بها، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ليس ذلك لك، خيّرها رجلا من المسلمين و احسبها بفيئه، فخيّرها فجاءت حتّى وضعت يدها على رأس الحسين

أسود البطون و الاجنحة.

قوله: و قبض فى سنة خمس و تسعين)

(1) قال الصدوق «سمه الوليد بن عبد الملك لعنه اللّه فقتله» و قال حمد اللّه المستوفى: ذهب علماء الشيعة الى أن الوليد بن عبد الملك بن مروان سمه.

قوله: و أمه شهربانويه)

(2) فى بعض النسخ سلامة، و فى بعضها شاه زنان و قد قال بعض أصحاب السير: اسمها بانو و قال بعضهم: شهربانو و قال بعضهم سلامة، و قال بعضهم: غزالة، و قيل روى فى كشف الغمة عن ابن خشاب أن اسمها كان خويلة.

قوله: اف بيروج باذا هرمز)

(3) معرب اف بيروز بادا هرمز تكلمت به لما نزلت بها من ابرازها فى الاجانب و خذلانها بالاسر بعد ما كانت مخدرة مستورة لا يراها أحد منهم و معززة مكرمة عند أهلها و هذه الكلمة يتكلم بها من وقع فى بلية لا تخطر بباله أصلا و لا يذهب وهمه إليها أبدا.

قوله: و هم بها)

(4) أى بتأديبها أو بأخذها لنفسه.

قوله: و أحسبها بفيئه)

(5) أى بحصته من الغنيمة.