responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 196

و أحوطهم على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و آمنهم على أصحابه و أفضلهم مناقب و أكرمهم سوابق و


يتفاوت ذلك فى الشدة و الضياء حتى يصير المعلوم كأنه مشاهد كما أشار إليه أمير المؤمنين (ع) بقوله «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» و التفاوت ليس باعتبار الطباق بل باعتبار طهارة النفس و كمالها فى القوة النظرية و العملية.

قوله: و أخوفهم للّه)

(1) لان مراتب الخوف متفاوتة باعتبار تفاوت مراتب العلم كما يشعر به قوله تعالى إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ و هو (ع) أعلم الامة اتفاقا فهو أخوفهم.

قوله: و اعظمهم عناء)

(2) كمال عنائه و فضله فى الرياضات و العبادات و المجاهدات مع النفس و الاعداء بحيث لا يداينه أحد مشهور بين العامة و الخاصة.

قوله: و أحوطهم على رسول اللّه (ص))

(3) حاطه يحوطه حوطا و حياطة اذا احفظه و صانه و ذب عنه و توفر على مصالحه و كل ذلك كان له (ع) على وجه الكمال بالنسبة الى النبي (ص) حتى أنه كان ترسه فى جميع النوائب و وقايته فى جميع المكاره.

قوله: و آمنهم على أصحابه)

(4) كان (ع) أمين اللّه على عباده و أمين رسول اللّه على امته و زيادة اتصافه بهذه الصفة على غيره كائنا من كان أمر لا ينكره الا النواصب.

قوله: و أفضلهم مناقب)

(5) قد اتفق عليه العامة و الخاصة و لا ينكره عدوه قال الابى ذكر ابن عبد البر باسناده الى ضرار و قال له معاوية صف لى عليا فقال اعفني يا أمير المؤمنين فقال:

لا بد فقال أما اذ و لا بد من وصفه فكان و اللّه شديد القوى، بعيد المدى، يقول فضلا، و يحكم عدلا، ينفجر العلم من جوانبه، و تنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا و زهرتها. و يأنس بالليل و وحشته، و قد ذكر مناقب كثيرة جليلة تركنا تفصيلها للاطناب- الى أن قال- فبكى معاوية و قال: رحم اللّه أبا الحسن كان و اللّه كذلك، كيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال:

حزن من ذبح ولدها فى حجرها. ثم قال الابى و هذا من معاوية يدل على معرفته بفضل على رضى اللّه عنه و عظيم حقه و منزلته، و قال أيضا قال صعصعة بن صوحان يوم بايع عليا رضى اللّه عنه فقال يا أمير المؤمنين لقد زينت الخلافة و ما زانتك، و رفعتها و ما رفعتك، و هى أليك أحوج منك إليها، و قام ثابت بن قيس خطيب الانصار فقال: و اللّه يا أمير المؤمنين لئن سبقوك فى الولاية فما يقدمونك فى الدين و قد كانوا و كنت لا يخفى موضعك و لا يجهل مكانك يحتاجون أليك فيما لا يعلمون، و ما احتجت الى أحد مع علمك. و قام خزيمة الانصارى ذو الشهادتين فقال: يا أمير المؤمنين ما وجدنا لامرنا هذا غيرك أنت أقدم الناس ايمانا و أعلمهم باللّه و أولى المؤمنين برسول اللّه.

و قال عياض لعلى رضى اللّه عنه من الشجاعة و العلم و الحلم و الزهد و الورع و كرم الاخلاق و غير ذلك من المناقب ما لا يسعه كتاب. و قال الآمدي لا يخفى ان عليا رضى اللّه عنه كان مستجمعا

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست