responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 187

لمّا خلق نبيّه و وصيّه و ابنته و ابنيه و جميع الأئمّة و خلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق و أن يصبروا و يصابروا و يرابطوا و أن يتّقوا اللّه و وعدهم أن يسلّم لهم الأرض المباركة و الحرم الأمن و أن ينزل لهم البيت المعمور و يظهر لهم السقف المرفوع و يريحهم من عدوّهم و الأرض التى يبدّلها اللّه من السلام و يسلّم ما فيها


الأمن و هو حرم مكة أو المدينة او كلاهما و أن ينزل لهم البيت المعمور و هو بيت الشرف و المجد أو البيت الّذي فى السماء حيال الكعبة فى عصر الصاحب (ع) و أن يظهر لهم السقف المرفوع أى عيسى (ع) لكونه عالما مرفوع المنزلة أو مرفوعا من الارض الى السماء أو السماء بارسال عزاليها و انزل أمطارها الموجب للخصب و الرخاء وسعه العيش و أن يريحهم من عدوهم بقهر المهدى و اهلاكه اياهم و وعد لهم الارض التى يبدلها اللّه من دار- السلام و هى الجنة و يسلم ما فيها لهم لا خصومة فيها لعدو لهم لانتفاء قدرتهم فيها و زهوق الباطل هناك فلا يمكن لهم المنازعة مع أهل الحق بخلاف الدنيا و أن يكون لهم فيها ما يحبون مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و أخذ أيضا رسول اللّه (ص) على جميع الامة و الشيعة الميثاق بذلك و السلام عليه (ص) انما هو تذكر نفس الميثاق و تجديد له على اللّه تعالى لعله أن يعجل الوعد و بالجملة أخذ اللّه و رسوله عليهم الميثاق بما ذكروا و وعد لهم أن يوجرهم بالوفاء به و أن يسلم لهم الامور المذكورة و السلام على النبي تذكرة للعهد و طلب لتعجيل الوعد.

قوله: و ان يصبروا و يصابروا و يرابطوا)

(1) الصبر أصله الحبس يقال صبرت نفسى على كذا اى حبستها و الربط أصله الشد يقال ربط الدابة أى شده و المرابطة: الاقامة على جهاد العدو بالحرب و ارتباط الخيل و أعدادها فى الثغور و قد يطلق على ربط النفس على الاعمال الصالحة و الاخلاق الفاضلة و لعل المقصود انه تعالى اخذ عليهم أن يصبروا على الدين و مشاق تكاليفه و سائر ما ينزل عليهم من النوائب و المصائب و أن يصابروا أعداءهم فى الجهاد و يغالبوهم فى الصبر على شدائد الحروب أو يحمل بعضهم بعضا على الصبر فى الشدائد و أن يرابطوا أى يقيموا على جهادهم أو على الثغور بأنفسهم و خيولهم أو على الطاعات مطلقا.

قوله: و الارض التى يبدلها اللّه من السلام)

(2) عطف على أن يسلم لا على أن يريحهم لانه عطف على ينزل أو يسلم و لا يصح تقدير «أن» هنا و لا على البيت المعمور للزوم الفصل بالاجنبى بين المعطوف و المعطوف عليه و لبعد تعلق الانزال بها فى الجملة و لا على الارض المباركة و ان صح بحسب المعنى للزوم الفصل بالاجنبى و الظاهر ان من السلام بيان للارض و أن المراد بها دار السلام و هى الجنة و حمل من على التعليل للتبديل و حمل الارض على أرض

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست