responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 184

كلّ أمّه بعد نبيّها وصيّ نبيّها حتّى يدركه نبيّ ألا و إنّ أفضل الأوصياء وصيّ محمّد عليه و آله السلام، ألا و إنّ أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء، ألا و إنّ أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطّلب، و جعفر بن أبى طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنّة، لم ينحل أحد من هذه الامّة جناحان غيره، شيء كرّم اللّه به محمّد (صلى اللّه عليه و آله) و شرّفه و السبطان الحسن و الحسين و المهديّ (عليهم السلام)، يجعله اللّه من شاء منّا أهل البيت، ثمّ تلا هذه الآية وَ مَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ


عن الشافعى بن المغازلى باسناده فى كتاب المناقب يرفعه الى أبى أيوب الانصارى أن رسول اللّه (ص) قال: «يا فاطمة انا أهل البيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحدا من الاولين و الآخرين قبلنا- أو قال الأنبياء و لا يدركها أحد من الآخرين غيرنا- نبينا أفضل الأنبياء و هو أبوك و وصينا أفضل الأوصياء و هو بعلك و شهيدنا أفضل الشهداء و هو حمزة عمك و منا من له جناحان يطير بهما فى الجنة حيث شاء و هو ابن عمك و منها سبطا هذه الامة و هما ابناك و منها- و الّذي نفسى بيده- مهدى هذه الامة».

قوله: ألا و ان أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب)

(1) أراد بالشهداء من استشهد فى عصره الى سالف الزمان، أو العام مخصص بالحسين (ع) فلا ينافى أن الحسين (ع) افضل الشهداء على الاطلاق.

قوله: و جعفر بن ابى طالب له جناحان خضيبان)

(2) اى بدمه فى كتاب اكمال الاكمال جعفر بن ابى طالب رضى اللّه عنه يكنى أبا عبد اللّه و كان اكبر من اخيه على بعشر سنين و كان من المهاجرين الاولين هاجر الى الحبشة و قدم منها على رسول اللّه (ص) و عانقه و قال «ما ادرى بأيهما انا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر» و كان قدومه من الحبشة فى السنة السابعة و قال له «اشبهت خلقى و خلقى» ثم غزى غزوة مؤتة سنة ثمان فقتل فيها بعد أن قاتل حتى قطعت يداه معا فقال رسول اللّه (ص) «ان اللّه تعالى أبد له من يديه جناحين يطير بهما فى الجنة حيث شاء فمن ثم قيل له ذو الجناحين و لما بلغه (ص) نعى جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها فيه، فدخلت فاطمة تبكى و تقول وا عماه، فقال رسول اللّه (ص) «ان اللّه تعالى أبدله من يديه جناحين يطير بهما فى الجنة على مثل جعفر فلتبك البواكى».

قوله: ثم تلا هذه الآية وَ مَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ)

(3) أشار به الى فضل شيعتهم و كمال اتصافهم بهم ظاهرا و باطنا مع ما فيه من الترغيب فى طاعة الرسول و طاعة أولى الأمر من بعده حيث علم أن ثمرتها مرافقة هؤلاء الاخيار و مصاحبة هؤلاء الابرار.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست