أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم افتتح البصرة و ركب بغلة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) [ثمّ] قال: أيّها النّاس ألا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم اللّه، فقام إليه أبو أيّوب الانصاري فقال: بلى يا أمير المؤمنين حدّثنا فانّك كنت تشهد و نغيب، فقال: إنّ خير الخلق يوم يجمعهم اللّه سبعة من ولد عبد المطّلب لا ينكر فضلهم إلّا كافر و لا يجحد به إلّا جاحد، فقام عمّار بن ياسر- (رحمه اللّه)- فقال: يا أمير المؤمنين سمّهم لنا لنعرفهم فقال: إنّ خير الخلق يوم يجمعهم اللّه الرّسل و إنّ أفضل الرّسل محمّد (صلى اللّه عليه و آله) و إنّ أفضل
أجره مرتين و يظهر منه التوجيه مع ارجاع الضمير الى العباس أيضا بل يرد الا يراد على ما اختاره من الحمل أولا بأن تسمية العقود حساب الجمل لم يعهد [1] فى لغة و لا اصطلاح و هاهنا وجوه اخر منها أنه اشارة الى لا و الا و هى كناية عن كلمة التوحيد اذا العمدة فيها النفى و الاثبات و منها ان عقد ثلاث و ستين، اشارة الى سج أمر من التسجية و هى التغطية و الاخفاء أى أخف ايمانه لمكان التقية و هو المنقول عن الشيخ بهاء الملة و الدين، و منها أنه اشارة الى أنه أسلم بثلاث و ستين لغة و منها أنه اشارة الى أنه اسلم بثلاث و ستين سنة، و منها أن أبا طالب كان عالما بالجفر و أنه علم نبوة نبينا قبل بعثته بالجفر بسبب حساب مفردات حروفه و اللّه اعلم بحقيقة كلام وليه.
قوله: عن على بن الحزور)
(1) بالحاء و الزاى المفتوحتين و الواو المشددة.
قوله: فانك كنت تشهد و تغيب)
(2) أى تغيب عنا فالفرصة غنيمة و فى بعض النسخ «نغيب» بالنون أى كنت تشهد رسول اللّه فى أوقات كنا نغيب عنه فيها كذلك قيل.
قوله: و لا يجحد به الا جاحد)
(3) اى جاحد باللّه تعالى او بمحمد (ص) لا بفضلهم فلا يرد ان حمل الجحد على الجاحد بلا فائدة.
قوله: و ان أفضل الرسل محمد (ص))
(4) مثل هذه الرواية رواه صاحب الطرائف نقلا
[1] قوله «تسمية العقود حساب الجمل لم يعهد» ظهر جوابه مما سبق ثم أنه لم يعهد تسمية حساب ابجد عقدا و لم يسمع أن يقال عقد بيده عددا و يراد به أنه تلفظ بألف لام ها أو غيره. (ش)