responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 177

القوم و النبيّ معه فأتى قريشا و هم حول الكعبة، فلمّا رأوه عرفوا الشرّ في وجهه، ثمّ قال لحمزة: أمرّ السلا على سبالهم ففعل ذلك حتّى أتى على آخرهم، ثمّ التفت أبو طالب إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) فقال: يا ابن أخي هذا حسبك فينا.

[الحديث الحادي و الثلاثون]

31- عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي نصر، عن إبراهيم بن محمّد الاشعري، عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لمّا توفّي أبو طالب نزل جبرئيل على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فقال: يا محمّد اخرج من مكّة، فليس لك فيها ناصر، و ثارت قريش بالنبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، فخرج هاربا حتّى جاء إلى جبل بمكّة يقال له: الحجون فصار إليه.

[الحديث الثاني و الثلاثون]

32- عليّ بن محمّد بن عبد اللّه و محمّد بن يحيى، عن محمّد بن عبد اللّه رفعه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ أبا طالب أسلم بحساب الجمّل، قال بكلّ لسان.


قوله: أمر السلا على سبالهم)

(1) السبال بالكسر جمع السبلة بالتحريك و هى الشارب و قيل هى الشعرات التى هى تحت اللحى الاسفل و قيل هى عند العرب مقدم اللحية و منها على الصدر.

قوله: يقال له الحجون)

(2) قال ابن الاثير الحجون الجبل المشرف مما يلى شعب الجزارين بمكة و قيل هو موضع بمكة فيه اعوجاج و المشهور الاول و هو بفتح الحاء.

قوله: قال أن أبا طالب أسلم بحساب الجمل قال بكل لسان [1])

(3) لعل المراد بالحساب


[1] قوله «قال بكل لسان» ذكر أصحاب المعقول أن الوجود على أربع مراتب الوجود الكتبى يدل على اللفظى، و اللفظى على الذهنى، و الذهنى على الخارجى، و الدلالتان الاولتان وضعيتان. و الثالثة طبعية، و العربى العامى الّذي لا يستطيع أن يقرأ الكتابة العربية و لا يفهم منهم شيئا و يعرف هذه اللغة ان تكلم بها شفاها عالم بوضع اللفظ و جاهل بوضع نقوش الكتابة و بالعكس الكاتب العربى الّذي يقرأ الكتابة الفارسية و التركية فيضبط اللفظ و لا يفهم معناه، عالم بوضع الكتابة دون اللفظ الفارسى، و أما دلالة المعنى الذهنى على الخارجى و كونها طبيعة فواضحة و قد يوضع نقوش أو هيئات للدلالة على المعنى الذهنى من غير وساطة لفظ كنقش (5) مثلا اذا رآه العربى قال هو خمس أو الفارسى يقول پنج و التركى يقول بش يتساوى نسبته الى جميع الالسنة اذ لم يوضع هذا النقش للفظ بل لمعنى فيقرأ نقش (5) بكل لسان و كذلك العقود فمن جمع أصابع كفه اليمنى الا السبابة فمدها و نصبها فكل من رأى هذه الهيئة فى يده و هو عالم بوضع العقود عرف انه اراد ثلاثة و ستين و عبر عنها كل بلسانه و كذا ابو طالب عقد بيده ثلاثة و ستين و هيئة اليد و الاصابع عند هذا العقد كما يأتى ان شاء اللّه كهيئة يد رجل يشهد أن لا إله الا اللّه و يشير بسبابته، و لو كان آمن بلفظه فهم كلامه من يعرف اللغة العربية و لكن اشار بيده ففهم مقصوده كل من رآه سواء كان عربيا او حبشيا او غير ذلك فقال (ع) اسلم بكل لسان نظير نقش (5) لا نقش (پنج) فاعرف ذلك من غرائب اللطائف خطر ببالنا و باللّه التوفيق. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست