responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 166

آت لا يرونه و يسمعون كلامه، فقال: السّلام عليكم أهل البيت و رحمة اللّه و بركاته، إنّ في اللّه عزاء من كلّ مصيبة و نجاة من كلّ هلكة و دركا لما فات «كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّمٰا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّٰارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فٰازَ وَ مَا الْحَيٰاةُ الدُّنْيٰا إِلّٰا مَتٰاعُ الْغُرُورِ»


<قوله>: وتر الاقربين و الا بعدين)

(1) الوتر الذحل بفتح الذال المعجمة و سكون الحاء المهملة و هو طلب المكافاة بجناية جنيت على الرجل من قتل أو جرح أو نحو ذلك و الحمل للمبالغة و المقصود أن رسول اللّه (ص) كان طالب الجنايات للاقارب و الاباعد و دافع الجور و الظلم عنهم و حافظ حقوقهم، و فى ذكر الا بعدين تنبيه على أن ذلك كان من كمال عدله و انصافه شفقة لخلق اللّه لا على التعصب كما هو شأن أكثر الخلق.

قوله: فبينما هم)

(2) فى بعض النسخ «فبيناهم» و هما ظرفان مضافان الى الجملة الاسمية أو الفعلية و خفض المفرد بهما قليل و بينما فى الاصل بين التى هى ظرف مكان أشبعت فيها الحركة فصارت بينا و زيدت الميم صارت بينما و لما فيهما من معنى الشرط يفتقران الى جواب يتم به المعنى، و الافصح فى جوابهما عند الاصمعى أن تصحبهما اذ» و «اذا» الفجائيتان و الافصح عند غيره أن يجرد عنهما.

قوله: اذ أتاهم آت)

(3) روى الصدوق فى كتاب كمال الدين باسناده عن أبى الحسن الرضا (ع) أن الرجل الآتي كان الخضر (ع).

قوله: ان فى اللّه عزاء من كل مصيبة)

(4) العزاء الصبر، و الهلكة و الهلك بالتحريك الهلاك و بالضم و السكون ما يهلك منه أى بسببه من الذنوب الموجبة للنار، و الدرك و الادراك اللحوق و الوصول الى الشيء تقول أدرك الفائت ادراكا و دركا إذا وصلت إليه و تلاقيته و لعل المراد أن فى سبيل اللّه و دينه أو فى طلب رضا الحق هذه الامور، و فيه ترغيب فى التوسل به لانه أصل لجميع الخيرات.

قوله: كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ)

(5) فيه مكنية و تخييلية بتشبيه الموت بالمأكول و المشروب و نسبة الذوق إليه و ليس الغرض هنا افادة الحكم أو لازمة لعلم المخاطبين بهما و انما الغرض حملهم على العمل بمقتضى علمهم و هو التصبر بتلك المصيبة لان المصيبة اذا عمت طابت مع ما فيه من الوعد لهم و الوعيد لمن ظلمهم.

قوله: وَ إِنَّمٰا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ)

(6) أى انما تعطون جزاء عملكم و هو الصبر فى تلك المصيبة أو مطلقا تاما وافيا يوم تقومون من القبور و فيه أيضا وعد لهم

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست