responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 165

للوصايا فدفعها إليه (صلى اللّه عليه و آله) قال: قلت: فدفع إليه الوصايا على أنّه محجوج به؟

فقال: لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصيّة، قال: فقلت: فما كان حال أبي- طالب؟ قال: أقرّ بالنبيّ و بما جاء به و دفع إليه الوصايا و مات من يومه.

[الحديث التاسع عشر]

19 الحسين بن محمّد الاشعري، عن معلّى بن محمّد، عن منصور بن العباس، عن عليّ بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لمّا قبض رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) بات آل محمّد (عليهم السلام) بأطول ليلة حتّى ظنّوا أن لا سماء تظلّهم و لا أرض تقلّهم لانّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و تر الاقربين و الابعدين في اللّه [1]، فبيناهم كذلك إذ أتاهم


حجة عليه و كان (ص) محجوجا به فقال (ع) «لو كان» أى رسول اللّه (ص) محجوجا به و كان أبو طالب حجة عليه ما دفع إليه الوصية لان الوصية مع الحجة ما دام حيا ثم سأل بقوله فما كان حال أبى طالب يعنى اذا لم يكن رسول اللّه (ص) محجوجا به فهل كان محجوجا برسول اللّه و آمن به؟ فأجاب (ع) بأنه كان محجوجا بالنبى و أقر به و بما جاء به و دفع إليه الوصايا و مات من يومه. لا يقال دفع الوصية فى يوم الموت لا ينافى كون الدافع حجة على المدفوع إليه بل يجمعه كما فى الائمة (عليهم السلام) فلا يتم ما مر من أنه لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصية لانا نقول موته فى يوم الدفع لا يستلزم مقارنة الموت للدفع لجواز وقوع الدفع فى اوله و الموت فى آخره فلا يكون الدافع حجة على المدفوع إليه لان الحجة لا يبقى بعد دفع الوصية زمانا طويلا و لا قصيرا، على أن الواو لمطلق الجمع فعلى هذا يجوز أن يكون المراد أنه دفع إليه الوصية و آمن به باطنا ثم أقر به و مات من يوم الاقرار فليتأمل.

قوله: بات آل محمد (ص) بأطول ليلة)

(1) لسهرهم و شدة حزنهم و الحزين يصف الليل بالطول.

قوله: أن لا سماء تظلهم و لا أرض تقلهم)

(2) أظله اذا ألقى الظل عليه و أقله اذا حمله و رفعه و ذلك لما وقع عليهم من تلك المصيبة و ما وصل إليهم من هذه الامة و النفى راجع الى القيد أو الى المقيد أو إليهما جميعا.


[1] يعنى انه (ص) قتل منهم فأرادوا الانتقام من اهل بيته (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست