responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 164

و دلّهم على سبيل الهدى، بمناهج و دواع، أسّس للعباد أساسها و منار رفع لهم أعلامها كيلا يضلّوا من بعده و كان بهم رءوفا رحيما.

[الحديث الثامن عشر]

18 محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبد اللّه، عن جماعة من أصحابنا، عن أحمد بن هلال، عن أميّة بن عليّ القيسي قال: حدّثني درست بن أبي منصور أنّه سأل أبا الحسن الاوّل (عليه السلام) أ كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) محجوجا بأبي طالب؟ فقال: لا و لكنّه كان مستودعا


<قوله>: و دلهم على سبيل الهدى بمناهج و دواع أسس للعباد أساسها)

(1) لعل المراد بسبيل الهدى الدين الحق و بالمناهج و هى الطرق الواضحة الأوصياء و بالدواعى المناهج التى تدعو الى سبيل الهدى و بتأسيس أساس هذه المناهج و الدواعى وضعها و تعيينها و احكامها، و يحتمل أن يراد بالدواعى الادلة الدالة على خلافة الأوصياء و أن يراد بسبيل الهدى الأوصياء و بالمناهج و الدواعى الادلة على خلافتهم.

قوله: و منار رفع لهم أعلامها)

(2) المنار جمع منارة على غير القياس و أصلها منورة و هى موضع النور و محله و استعير للاوصياء (عليهم السلام) لانهم محال أنوار عقلية يستنير بها قلوب العارفين كما ان المشبه به محال انوار حسية بها يبصر الاشياء ابصار الناظرين و رفع أعلامها عبارة عن نصب أدلة دالة على خلافتهم و إمامتهم.

قوله: كيلا يضلوا)

(3) علة غائية لما ذكر أى دلهم على سبيل الهدى الى آخره كيلا يضلوا عن الدين من بعده الى يوم القيامة و التمسك بذيل الهادى و الامام العادل و الاهتداء بهداه.

قوله: و كان بهم رءوفا رحيما)

(4) الواو للعطف على الافعال السابقة او للحال عن المستكن فيها او عن البارز فى «يضلوا».

قوله: سأل أبا الحسن الاول)

(5) سأل هل كان أبو طالب حجة على رسول اللّه (ص) و هو محجوج به فقال (ع) لا أى لم يكن رسول اللّه (ص) محجوجا بأبى طالب و لما زاد فى الجواب أن أبا طالب كان مستودعا للوصايا و دفعها إليه، و لعل المراد بها وصايا عيسى (ع) [1] أو غيره، تمسك به السائل و قال ما قال و حاصله أن أبا طالب ان كان من أهل الوصية و دفعها إليه كان


[1] قوله «وصايا عيسى (ع)» لم يرو فى السير و التواريخ شيء يدل على كون أبى طالب نصرانيا و لم يحتمله أحد ممن يعتد بقوله، و لو كان كذلك لكان النبي (ص) متهما بأنه أخذ العلم بالتورية و الإنجيل و الشرائع السابقة و أخبار النبيين من عمه أبى طالب لانه كان فى حضانته و تربيته منذ صباه مدة ثلاثين سنة بل أربعين و النصارى يقرءون التوراة و كتب الأنبياء السابقين و لا يتركونها نظير ترك المسلمين و لكن لم يدع أحد من المنكرين من معاصريه (ص) فيه، و لا فى أبى طالب شيئا يوهم ذلك و لا ريب فى ضعف هذه الرواية لان أحمد بن هلال غال كذاب، و امية بن قيس الّذي روى عنه أحمد أيضا ضعيف متصف بالكذب ورد الخبر أولى من التكلف فى تأويله صونا لحجة النبي (ص) عن الوهن اذ لا يستغرب ممن نشأ فى بيت نصرانى عنده كتب عيسى و وصاياه أن يكون عالما بتواريخهم و قصصهم. و قوله تعالى «وَ مٰا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلٰامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ» يخالفه نعوذ باللّه من الضلال. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست