responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 142

الأنوار، الّذي نوّرت منه الأنوار و أجرى فيه من نوره الّذي نوّرت منه الأنوار و هو النور الّذي خلق منه محمّدا و عليّا فلم يزالا نورين أوّلين، إذ لا شيء كوّن قبلهما، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهّرين في الأصلاب الطاهرة حتّى افترقا في أطهر طاهرين في عبد اللّه و أبي طالب (عليهم السلام).

[الحديث العاشر]

10 الحسين [عن محمّد] بن عبد اللّه [1]، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل، عن جابر ابن يزيد قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا جابر إنّ اللّه أوّل ما خلق خلق محمّدا (صلى اللّه عليه و آله) و عترته الهداة المهتدين، فكانوا أشباح نور بين يدي اللّه، قلت: و ما الأشباح؟ قال:

ظلّ النور أبدان نورانيّة بلا أرواح و كان مؤيّدا بروح واحدة و هي روح القدس


الثانى اما ناقصة أو تامة و «كان» الاول ناقصة قطعا، و جعلها تامة بمعنى وجد يوهم الحدوث تعالى اللّه عنه.

قوله: فخلق الكان و المكان)

(1) الكان مصدر مثل القيل و القال و لذلك أدخل عليه الألف و اللام أى فخلق الكون و الوجود أو الكائن من الممكنات و لا دلالة فى الفاء على القدم الزمانى لمدخولها لوقوعه على عقب اخر الاجزاء الموهومة من الزمان الموهوم [2] المراد من «اذ» هاهنا.

قوله: و خلق نور الانوار)

(2) لعل المراد به آلة نورانية و مادة روحانية لنبينا (ص) و بالانوار نظائرها للانبياء و الأوصياء (عليهم السلام) و تلك الانوار تستفيض النور من ذلك النور كما أشار إليه بقوله «الّذي نورت منه الانوار» فهو نور فوق تلك الانوار كما أن نور الشمس فوق أنوار الكواكب ثم أجرى اللّه تعالى فى نور الانوار من نوره، و هو الروح النبوى و الاضافة لكمال الاختصاص أو العلم، و اطلاق النور عليهما شايع، و الضمير فى قوله «و هو النور» راجع الى نور الانوار، و هو الّذي خلق اللّه تعالى منه محمدا و عليا (ع) فلم يزالا نورين أولين اذ لم يكن شيء قبلهما و لا معهما و هذه العناية مطوية ليتم الدليل فلم يزالا من لدن آدم (ع) يجريان طاهرين من الاخباث مطهرين من الذنوب و الارجاس فى الاصلاب الطاهرة من السفاح حتى افترقا فى صلب عبد المطلب و وقعا فى صلب أطهر طاهرين فى عصره فى صلب عبد اللّه و صلب أبى طالب فخرج من صلب عبد اللّه سيد الأنبياء و من صلب أبى طالب أشرف الأوصياء صلّى اللّه عليهما، هذا ما خطر بالبال و اللّه أعلم بحقيقة الحال.

قوله: قال ظل النور)

(3) الاضافة لامية و الظل الفيء الحاصل من الحاجز بينك و بين الشمس مثلا و المراد به هنا على سبيل التشبيه أبدان نورانية غير جسمانية كثيفة بلا أرواح


[1] فى بعض النسخ «الحسين بن محمد عن عبد اللّه».

[2] الزمان الموهوم يوجب الحدوث الموهوم (ش).

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست