responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 143

فبه كان يعبد اللّه و عترته و لذلك خلقهم حلماء، علماء، بررة، أصفياء، يعبدون اللّه بالصلاة و الصوم و السجود و التسبيح و التهليل و يصلّون الصلوات و يحجّون و يصومون.

[الحديث الحادي عشر]

11 عليّ بن محمّد و غيره، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الوليد شباب الصيرفي، عن مالك بن إسماعيل النهدي، عن عبد السّلام بن حارث، عن سالم بن أبي حفصة العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان في رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ثلاثة لم تكن في أحد غيره: لم يكن له فيء و كان لا يمرّ في طريق فيمرّ فيه بعد يومين أو ثلاثة إلّا عرف أنّه قد مرّ فيه لطيب عرفه، و كان لا يمرّ بحجر و لا بشجر إلّا سجد له.

[الحديث الثاني عشر]

12 عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لمّا عرج برسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) انتهى به جبرئيل إلى مكان فخلّى عنه، فقال له: يا جبرئيل تخلّيني على هذه الحالة؟ فقال:


حيوانية و قوى جسمانية كائنة فى الابدان الحيوانية و النور المضاف إليه اما الروح أو النور المعروف و كان ذلك الظل مؤيدا بروح واحدة و هى روح القدس و قد مر أنه كان مع النبي (ص) و هو أعظم من جبرئيل و غيره فبذلك الروح كان النبي و عترته صلّى اللّه عليهم يعبدون اللّه تعالى و «لذلك» يعنى لتأييدهم بذلك الروح فى أول الفطرة الروحانية خلقهم فى النشأة الشهودية حلماء علماء بررة أصفياء فى أول الفطرة الشهودية الجسمانية.

قوله: لم يكن له فيء)

(1) لان الفيء ظل المظلم الكثيف الحاجز بينه و بين النور و النبي (ص) كان نور الانوار و ان كان مع لباس فهو يضيء ما يقابله لا يظلمه و ان كان جسمه بحسب الظاهر كسائر أجسام الناس التى شأنها الاظلام و منع النور.

قوله: لطيب عرفه)

(2) العرف بالفتح و التسكين الريح طيبة كانت أم منتنة و ان كان أكثر استعمالها فى الطيبة و لذلك أدرج الطيب لدفع التوهم و للتصريح بالمقصود، ثم المراد بالعرف العرف الذاتى و يحتمل الاعم منه و الاول أنسب بالاختصاص.

قوله: و كان لا يمر بحجر و لا شجر إلا سجد له)

(3) أى كل واحد و سجوده و خضوعه له و ذله لاجل نور النبوة و كمال القرب بصانعه أو حركته و انحنائه تعظيما له أو للّه على كمال نعمته ببعثته و قد كان يرى ذلك بعض المجردين من أهل العرفان.

قوله: الى مكان)

(4) التنكير للتعظيم لكونه من أشرف الاماكن و أرفعها بحيث لا يصل إليه عقل البشر.

قوله: تخلينى على هذه الحال)

(5) اشارة الى الحال التى عرضت له بسبب القرب

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست