responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 128

لنا و هم ذرّ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالاقرار له بالربوبيّة و لمحمّد (صلى اللّه عليه و آله) بالنبوّة، و عرض اللّه جلّ و عزّ على محمّد (صلى اللّه عليه و آله) أمّته في الطين و هم أظلّة و خلقهم من الطينة التي خلق منها آدم، و خلق اللّه أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام و عرضهم عليه و عرّفهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و عرّفهم عليّا و نحن نعرفهم في لحن القول.


الاقسام المذكورة أولا فى الحديث السابق على الترتيب و اما الشرك فهو داخل فى القسم الثانى لانه أيضا خارج منه.

قوله: و عرض اللّه تعالى على محمد (ص) امته فى الطين- الى قوله- و عرضهم عليه)

(1) يفهم منه أنه وقع عرض الامة المجيبة الناجية على الظاهر مرتين مرة عند كونهم اظلة اى اجسادا صغارا مثل النمل مستخرجة من الطين الّذي هو مادة ابدانهم بعد تعلق الارواح بها و مرة عند كونهم ارواحا مجردة صرفة قبل ابدانهم بألفي عام [1].


[1] قوله «قبل أبدانهم بألفي عام» معناه ان خلق جميع الارواح أو جنس الارواح كان قبل خلق جميع الاجسام بألفي عام و الحاصل أن عالم الارواح خلق قبل عالم الاجسام بألفى عام و يحتمل بعيدا أن يكون المراد خلق كل واحد واحد من الرواح قبل كل واحد واحد من الابدان فيكون خلق كل روح قبل بدن نفسه بألفي عام و هذا لا يطابق سياق عبارة الحديث و تفريع الامام (ع) عليه اذ ربما يكون تولد ولى من أولياء الامام (ع) بعد عهده (ع) بثلاثة آلاف سنة فيكون خلق روحه بعد عصره (ع) بألف سنة و لم يكن رآه الامام (ع) فى عالم الاظلة و لم يعرفه مع انه (ع) جعل خلق الارواح قبل الاجسام مقدمة لعرضهم عليه و معرفته اياهم فالمقصود ما ذكرناه أولا و قبلية الارواح و المجردات على الاجسام و الماديات بالعلية و الطبع كما سبق مرارا فى مواضعه لانا نرى أن بقاء البدن بسبب الروح لا بالعكس لان الروح يقهر العناصر على الاجتماع على خلاف طبعها مدة طويلة بحيث لو لم يكن الروح لتداعت الى الانفكاك و تفرقت فانه لا يبقى البدن على ما هو عليه بعد الموت البتة و العلة للاجتماع لا يمكن أن يكون معلولا له و إلا لدار، و الروح علة الاجتماع لا معلوله و هذا مذهب الالهيين، و أما الماديون و الملاحدة فينكرون ذلك البتة و يجعلون البدن و امتزاج العناصر علة للحياة فان قيل صرح المتكلمون و الفلاسفة أيضا بان خلق النفوس بعد حصول الاستعداد للبدن قلنا التحقيق فى ذلك أن النفوس الانسانية جسمانية الحدوث و روحانية البقاء على ما ثبت فى محله و فى التعبير بألفي عام نكتة ليس هنا بموضع ذكرها فمن قال بحدوثها فانما مقصوده حدوث النفس من حيث تعلقها بالبدن و ما ورد فى الروايات من تقدمها فالمراد جهة روحانيتها. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست