«إِنَّ الْمُتَّقِينَ»؟ قال: نحن و اللّه و شيعتنا، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا و سائر النّاس منها برآء، قلت: «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلٰائِكَةُ صَفًّا لٰا يَتَكَلَّمُونَ- الآية» قال: نحن و اللّه المأذون لهم يوم القيامة و القائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلّمتم؟ قال: نمجّد ربّنا و نصلّي على نبيّنا و نشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربّنا، قلت: «كَلّٰا إِنَّ كِتٰابَ الفُجّٰارِ لَفِي سِجِّينٍ»قال: هم الّذين فجروا في حقّ الأئمّة و اعتدوا عليهم، قلت: «ثُمَّ يُقٰالُ هٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ»؟ قال: يعني أمير المؤمنين.
قلت، تنزيل؟ قال: نعم.
[الحديث الثاني و التسعون]
92- محمّد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب، عن الحسين بن عبد الرّحمن، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ:
(2) قال اللّه تعالى «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلٰائِكَةُ صَفًّا لٰا يَتَكَلَّمُونَ إِلّٰا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمٰنُ وَ قٰالَ صَوٰاباً» قال على بن ابراهيم: الروح ملك أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول اللّه (ص) و هو مع الائمة (عليهم السلام)، و قال القاضى هؤلاء الذين هم أفضل الخلائق و أقربهم من اللّه اذا لم يقدروا أن يتكلموا بما يكون صوابا كالشفاعة لمن ارتضى الا باذنه فكيف يملكه غيرهم و «يوم» ظرف للا يملكون و الروح ملك موكل على الارواح أو منها أو جبرئيل أو خلق اعظم من الملائكة و نقل عن ابن عباس ان الروح اعظم المخلوقات و هو وحده فى صف و باقى الملائكة فى صف.
قوله: قال هم الذين فجروا فى حق الائمة و اعتدوا عليهم)
(3) قال على بن ابراهيم فى قوله تعالى «إِنَّ كِتٰابَ الفُجّٰارِ لَفِي سِجِّينٍ» ما كتب اللّه تعالى لهم من العذاب لفى سجين «وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا سِجِّينٌ كِتٰابٌ مَرْقُومٌ» اى مكتوب «يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ» الملائكة الذين كتبوا عملهم و فى رواية ابى الجارود عن ابى جعفر (ع) قال «السجين الارض السابعة» حدثنا ابو القاسم الحسينى قال حدثنا فرات بن ابراهيم [عن محمد ابراهيم عن محمد بن الحسين بن ابراهيم] عن علوان بن محمد قال حدثنا محمد بن معروف عن السدى عن الكلبى عن جعفر بن محمد (صلوات اللّه عليه) فى قوله تعالى «إِنَّ كِتٰابَ الفُجّٰارِ لَفِي سِجِّينٍ» قال فلان و فلان وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا سِجِّينٌ» الى قوله تبارك و تعالى «الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ» الاول و الثانى