responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 117

«وَ الظّٰالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذٰاباً أَلِيماً» ألا ترى أنّ اللّه يقول: «وَ مٰا ظَلَمُونٰا وَ لٰكِنْ كٰانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»* قال: إنّ اللّه أعزّ و أمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلى ظلم و لكنّ اللّه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه و ولايتنا ولايته ثمّ أنزل بذلك قرآنا على نبيّه فقال: «وَ مٰا ظَلَمْنٰاهُمْ وَ لٰكِنْ كٰانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم.

قلت: «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» قال: يقول: ويل للمكذّبين يا محمّد بما أوحيت إليك من ولاية [عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)]. «أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ. ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ» قال: الأوّلين الّذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء «كَذٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ» قال: من أجرم إلى آل محمّد و ركب من وصيّه ما ركب. قلت:


فهو مرحوم و كل من تخلف عنها فهو مغضوب.

قوله: و الظالمين)

(1) أى أنفسهم أو الائمة (عليهم السلام) و الثانى أنسب بالمقام.

قوله: أ لا ترى)

(2) الغرض منه هو الاشارة الى كل ما نسب اللّه تعالى المظلومية الى ذاته المقدس عن الانفعال بها و قبولها نفيا أو اثباتا أراد نفيها أو اثباتها للائمة (عليهم السلام).

قوله: من أن يظلم او ينسب نفسه الى ظلم)

(3) بأن يكون مظلوما أو ظالما لتنزه قدسه عن العجز و الانفعال و الظلم فلا بد من صرف نفيهما حيث أمكن الى من هو قابل لهما ليكون له فائدة كما أشار إليه (ع) بقوله و لكن اللّه خلطنا بنفسه أى ضمنا الى ذاته المقدس و شاركنا فجعل ظلمنا ظلمه فقال «وَ مٰا ظَلَمُونٰا وَ لٰكِنْ كٰانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»* لرجوع جزاء الظلم إليهم و جعل ولايتنا للمؤمنين ولايته حيث قال «إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» يعنى الائمة، ثم أنزل بذلك- أى بجعل ظلمنا ظلمه مجازا أو يضمنا الى نفسه اظهارا لشرفنا- قرآنا على نبيه فقال «وَ مٰا ظَلَمْنٰاهُمْ وَ لٰكِنْ كٰانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» و الغرض نفى الظلم عن الائمة الا أنه ضمهم الى نفسه فقال وَ مٰا ظَلَمْنٰاهُمْ* و انما قلنا حيث أمكن لانه قد يقصد نفى الظلم عنه بحيث لا يحتمل غيره كما فى قوله تعالى «وَ مٰا أَنَا بِظَلّٰامٍ لِلْعَبِيدِ» و لعل المخاطب أو غيره كان يعتقد ثبوت الظلم له مع زيادة و ان لم يكن ذلك معقولا فيكون للنفى فائدة على أنه يمكن أن يكون القصد نفى الظلم عن على بن أبى طالب (ع) حيث أنه قسيم الجنة و النار و لا يدخل أحد فيهما الا بحكمه و لا يكون ظالما فيه و انما نسبه الى ذاته المقدس لانه آمر و اللّه أعلم.

قوله: قال الاولين الذين كذبوا الرسل فى طاعة الأوصياء)

(4) لم يذكر الآخرين لانه يعلم حالهم من حال الاولين.

قوله: كَذٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ)

(5) أى مثل الفعل المذكور و هو الاهلاك نفعل بالمجرمين

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست