responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 116

ليس له قوة التمييز بين الإلهامين الحقيقي وغير الحقيقي ، وبين الخاطر الإلهي والشيطاني ، وغير ذلك) [1] .

وسنتحدث في النقاط القادمة عن أسباب وعوامل صواب الرؤيا وخطئها وعن حاجة الرؤيا إلى التعبير الذي لا يتوفر لكل أحد القدرة عليه ، وقد مَنَّ الله تعالى به على بعض عباده الصالحين كنبيه يوسف (ع) الذي قال تعالى فيه : (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف : 6) . وقال : (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) (يوسف : 21) . وشكر يوسف (ع) ربه على هذه النعمة وغيرها من النعم التي آتاها الله إياه فقال كما يحكى لنا القرآن ذلك : (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف : 101) .

وتأويل الأحاديث إشارة إلى العلم بتعبير الرؤيا الذي أتاه الله سبحانه وتعالى نبيه يوسف (ع) كما أشارت إلى ذلك الروايات وأقوال مفسِّري القرآن .

النقطة الثالثة : عوامل صواب الرؤيا وخطئها .

لابد أن نقرر ابتداءً أن ما يراه الإنسان في حال نومه وحتى في حال يقظته كما هو شأن في


[1] جامع الأسرار ومنبع الأنوار : 455 ـ 456 .

اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست