responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 117

مكاشفات العرفاء ووحي الأنبياء (ع) من حقائق عالم المثال وصوره لابد وأن تكون كلها حقاً لا باطلاً ؛ لأن صور الموجودات وحقائق الأشياء تتجلى في ذلك العالم على ما هي عليه ، فحينما يطَّلع الإنسان على ذلك العالم بالوحي أو المكاشفة أو الرؤيا الصادقة فإنما يتعرف على حقائق الأمور وصور الأشياء كما هي ، وقد أشار إلى هذا الأمر عدد كبير من الروايات ، كما في قول رسول الله (ص) لعلي (ع) : (يا علي ، ما من عبد ينام إلا عرج بروحه إلى رب العالمين ، فما رأى عند رب العالمين فهو حق ...) [1] . وفي رواية عن علي (ع) أنه قال حينما سأله عمر بن الخطاب عن حقيقة الرؤيا وسبب صدقها وكذبها : (فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة) [2] .

إذا أدركنا هذا الأمر فلنتسائل عن سبب خطأ وعدم واقعية بعض الرؤى والمنامات لماذا يكون؟

يجيب الرازي في كتابه (المطالب العالية من العلم الإلهي) عن هذا السؤال قائلاً : (اعلم أن الصور التي تركبها المتخيلة قد تكون كاذبة ، وقد تكون صادقة . أما الكاذبة فوقوعها على ثلاثة أوجه :

الأول : أن الإنسان إذا أحس بشيء وبقيت صورة ذلك المحسوس في خزانة الخيال فعند النوم ترتسم تلك الصورة في


[1] بحار الأنوار : 61 / 158 .

[2] نفس المصدر : 193 .

اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست