اعلم أن الليت صفحة العنق، والعرف رائحة العود وكل شئ طيب، ومنه قول الله عزوجل: " عرفها لهم " أى طيبها لهم، ومعنى قوله: درم كعبها التي كثر لحم كعبها، ويقال: امرأة درماء، إذا كانت كثيرة لحم القدم والكعب، والكعبث: الفرج.

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): تزوجوا عيناء سمراء عجزاء مربوعة[1]، فان كرهتها فعلى الصداق.

وقال أبوعبدالله (عليه السلام): النظر إلى المرأة الجملية يقطع البلغم (يعني: المرأة الجميلة الحسنة الوجه"، والنظر إلى المرأة[2] السوء يهيج المرة السوداء (يعني السوءة[3] السمجة القبيحة الوجه).

وإذا خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه وامانته فزوجه، فان الله يقول: " إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله[4] " وأبوجعفر (عليه السلام) يقول: إذا خطب إليكم رجل فرضيتم دينه وأمانته فزوجوه، وألا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير ولا تتزوج الزانية ولا تزوج الزاني حتى تعرف منهما التوبة، فان الله عزوجل يقول: " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين[5] " ولا تتزوج بالمطلقات ثلاثا في مجلس واحد فانهن ذوات أزواج[6]، فان كنت لابد فاعلا فدعها حتى تطهر، ثم ائت زوجها ومعك رجلان فقل له: قد طلقت فلانة؟ فاذا قال: نعم فاتركها ثلاثة أشهر ثم اخطبها إلى نفسك.

[1] في الفقيه قال امير المؤمنين (عليه السلام) تزوج سمراء عيناء عجزاء الخ ونظيره في الكافى مرتين وفي التهذيب مرة (بالاسناد عن مالك بن اشيم عن بعض رجاله عن ابيعبد الله (عليه السلام) قال: قال امير المؤمنين (عليه السلام).

قال في الوافى: سمراء: ذات منزلة بين البياض والسواد.

عيناء: العظيم سواد عينها في سعة عجزاء: العظيمة العجز.

مربوعة: بين الطويلة والقصيرة).

[2] وفى الكافى (المرئة السواء).

والمرة بالكسر والتشديد: خلط من اخلاط البدن وهو الصفراة او السوداء.

[3] في المستدرك نقلا عن المقنع (يعنى السوء) والسوء هنا وفيما تقدم بالفتح: ذات السوء بالضم والسوءة بالفتح: الخلة القبيحة.

[4] النور - 32.

[5] النور - 3.

[6] لبطلان طلاقهن رأسا على قول بعض اصحابنا.

(*)