responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 40

ما به تمايز العلوم‌

الامر الرابع: فيما به تمايز العلوم.

قال المحقق الخرساني‌ [1]:" و قد انقدح بما ذكرناه، أن تمايز العلوم، إنما هو باختلاف الأغراض الداعية إلى التدوين" انتهى.

و أورد عليه: بأنه لم يذكر ما يظهر منه ذلك، و لكنه ناشئ عن عدم التدبُّر في كلماته فانه ذكر.

أولًا: إن موضوع العلم، هو الجامع بين موضوعات المسائل، و أقام البرهان عليه، بان موضوع العلم، ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، و حيث أنّ ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، هو موضوعات المسائل، فيكون موضوع العلم هو موضوعات المسائل، و محمولاتها لواحقه، و نتيجة ذلك، كون العلم عبارة عن جملة مسائل جمعها المدون و سماه باسم واحد.

و ثانيا: أنّ الذي أوجب جمع المسائل المتشتتة و جعلها واحدا اعتباريا،

هو اشتراكها في الدخل في الغرض، الذي لأجله دون هذا العلم، فيكون نتيجة ذلك كله، أن تمايز العلوم إنما يكون باختلاف الأغراض الداعية إلى التدوين.

و لكن يرد على ما اختاره في ما به التمايز في مقابل المشهور القائلين، بان‌


[1] كفاية الأصول ص 8.

اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست