اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله الجزء : 1 صفحة : 255
الحسين (عليه السّلام) و هو يقدر على ذلك؟
قال: إنّه قد عقّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و عقنا و استخف بأمر هو له، و من زاره كان اللّه له من وراء حوائجه و كفى ما أهمّه من أمر دنياه، و إنّه ليجلب الرزق على العبد و يخلف عليه ما أنفق و يغفر له ذنوب خمسين سنة و يرجع إلى أهله و ما عليه وزر و لا خطيئة فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته و فتح له باب إلى الجنّة يدخل عليها روحها حتّى ينشر، و إن سلم فتح الباب الذي ينزل منه رزقه فجعل له بكلّ درهم أنفقه عشرة آلاف درهم و إنّ اللّه تبارك و تعالى نظر لك و ذخرها لك عنده و الحمد للّه [1].
و روي أنّ موضع حبس زين العابدين (عليه السّلام) هو اليوم مسجد- يعنى للفرح- يحبسه فيه [2].
و عن الرضا (عليه السّلام): أنّ يزيد لعنه اللّه وضع رأس الحسين (عليه السّلام) أمامه و كان يلعب بالشطرنج و يشرب الفقاع، فمن نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين (عليه السّلام) و ليلعن يزيد و آل زياد، يمحو اللّه عزّ و جلّ بذلك ذنوبه و لو كانت كعدد النجوم [3].
و عن يزيد بن عمر بن طلحة قال: ركب أبو عبد اللّه (عليه السّلام) مع ابنه إسماعيل و أنا معهم حتّى إذا جاز الثوية بين الحيرة و النجف عند ذكوات بيض فنزل و صلّى هناك و قال لابنه إسماعيل: قم فسلم على جدّك الحسين فقلت: جعلت فداك أليس الحسين بكربلاء؟
فقال: نعم، ولكن لمّا حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا و دفنه بجنب أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليهما)[4].
و عنه (عليه السّلام) قال: إنّ الملعون ابن زياد لمّا بعث برأس الحسين إلى الشام ردّ إلى الكوفة فقال: اخرجوه منها لا يفتننّ به أهلها، فصيّره اللّه عند أمير المؤمنين (عليه السّلام) فالرأس مع الجسد