responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 254

يريدون أن يوطئوا الخيل ظهره قال: فمشى حتّى وضع يديه على جسد الحسين (عليه السّلام)، فأقبلت الخيل، فلمّا نظروا إليه قال لهم عمر بن سعد لعنه اللّه: فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا.

تقول: سفينة بفتح (السين) و كسر (الفاء) مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و قد كسرت به السفينة في البحر، فخرج على جزيرة من جزائر البحر و دلّه الأسد على الطريق‌ [1].

و عن عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) قال: لمّا قتل الحسين (عليه السّلام) جاء غراب فتمرّغ في دمه ثمّ طار فوقع بالمدينة على جدار فاطمة بنت الحسين فنظرت إليه و بكت و قالت، شعر:

نعب الغراب فقلت من تنعاه ويلك يا غراب‌* * * قال الإمام فقلت من قال الموفّق للصواب‌

إنّ الحسين بكربلاء بين الأسنّة و الضراب

فنعته لأهل المدينة فقالوا: قد جاءتنا بسحر عبد المطّلب، فما كان بأسرع أن جاءهم الخبر بقتل الحسين (عليه السّلام)[2].

و روي أنّه لمّا حمل رأسه إلى الشام جنّ عليهم الليل فنزلوا عند رجل من اليهود، فلمّا شربوا و سكروا قالوا: عندنا رأس الحسين، فقال: أروه لي و هو في الصندوق يسطع منه، النور فاستودعه اليهودي منهم و قال للرأس: اشفع لي عند جدّك، فقال الرأس: إنّما شفاعتي للمحمّديّين و لست بمحمّدي فجمع اليهود أقرباءه فوضع الرأس في طشت و صبّ عليه ماء الورد و وضع عليه العنبر و قال لأقربائه: هذا رأس ابن بنت محمّد ثمّ قال: يا لهفاه حيث لم أجد جدّك محمّدا فأسلم على يديه و لم أجدك حيّا فأسلم على يديك و أقاتل بين يديك لتشفع لي يوم القيامة، فقال الرأس: إن أسلمت فأنا لك شفيع، فأسلم الرجل و أقرباؤه.

و لعلّ هذا اليهودي كما قيل كان شاعر قنسرين، لأنّه أسلم بسبب رأس الحسين (عليه السّلام) و جاء ذكره في المراثي و الأشعار [3].

و عن الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: قلت جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارة


[1]- الكافي: 1/ 466 ح 8، و بحار الأنوار: 45/ 170 ح 17.

[2]- بحار الأنوار: 45/ 171، و العوالم: 490.

[3]- بحار الأنوار: 45/ 172، و العوالم: 417.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست