responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 103

إخبار الحسن (عليه السّلام) عن الشهادة

و عنه (عليه السّلام) قال الحسن (عليه السّلام) لأهل بيته: يا قوم إنّي أموت بالسمّ كما مات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقال له أهل بيته: و من الذي يسمّك؟

قال؛ جاريتي و امرأتي فقالوا له: اخرجها من ملكك عليها لعنة اللّه، فقال: هيهات من إخراجها و منيّتي على يدها و لو أخرجتها يقتلني غيرها كان قضاء مقضيّا، فما ذهبت الأيّام حتّى بعث معاوية إلى امرأته فقال الحسن: هل عندك من شربة لبن فأعطته و فيه ذلك السمّ، فلمّا شربه وجد مسّ السمّ في جسده، فقال: يا عدوّة اللّه قتلتيني قاتلك اللّه، أما و اللّه لا تصيبين من الفاسق عدوّ اللّه خيرا [1].

معنى (و يعلم ما في الأرحام)

و من كتاب الدلائل عن ابن عبّاس قال: مرّت بالحسن بن علي بقرة فقال: هذه حبلى بعجلة انثى لها غرّة في جبينها و رأس ذنبها أبيض، فانطلقنا مع القصّاب حتّى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف، فقلنا: أ و ليس اللّه يقول‌ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ‌ فكيف علمت؟

فقال: ما يعلم المخزون المكنون الذي لم يطّلع عليه ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل غير محمّد و ذرّيته‌ [2].

أقول: ردّ (عليه السّلام) الاعتراض على أحسن الوجوه و أكملها، و له في الاخبار عنهم (عليهم السّلام) معنى آخر و هو أنّه لا يعلم ما في الأرحام أحد إلّا بتعليم اللّه تعالى و وحيه و إلهامه و أنّهم (عليهم السّلام) يعلمون ذلك بالوحي و الإلهام.


[1]- المناقب: 3/ 175، و بحار الأنوار: 43/ 328 ح 6.

[2]- دلائل الإمامة: 171، و بحار الأنوار: 43/ 328 ح 7.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست