اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله الجزء : 1 صفحة : 102
فخلق اللّه الحديد و سلّطه عليه فقطعه ففخر الحديد، و هكذا وقع الفخر إلى آخر العشرة.
و في كتاب المناقب أنّه استغاث الناس إلى الحسن (عليه السّلام) من زياد فرفع يده و قال: اللّهم خذ لنا و لشيعتنا من زياد ابن أبيه و أرنا فيه نكالا عاجلا إنّك على كلّ شيء قدير، فخرج خراج في إبهام يمينه يقال لها السلعة و ورم إلى عنقه فمات [1].
كيفيّة تحليف الكاذب
و روي أنّه ادّعى رجل على الحسن (عليه السّلام) ألف دينار كذبا فذهبا إلى شريح، فقال للحسن (عليه السّلام): أتحلف؟
قال: إن حلف خصمي أعطيه فقال شريح للرجل: قل باللّه الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشهادة، فقال الحسن (عليه السّلام): لا أريد هذا ولكن قل: باللّه إنّ لك على هذا و خذ الألف، فقال الرجل ذلك و أخذ الدنانير، فلمّا قام خرّ إلى الأرض و مات، فسئل الحسن (عليه السّلام) عن ذلك فقال: خشيت أنّه لو تكلّم بالتوحيد يغفر له يمينه ببركة التوحيد و يحجب عنه عقوبة يمينه [2].
و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) أنّه قال بعضهم للحسن بن علي في احتماله الشدائد من معاوية فقال (عليه السّلام): لو دعوت اللّه تعالى لجعل العراق شاما و الشام عراقا و جعل المرأة رجلا و الرجل امرأة، فقال الشامي: و من يقدر على ذلك؟
فقال (عليه السّلام): انهضي ألا تستحين أن تقعدي بين الرجال فوجد الرجل نفسه امرأة.
ثمّ قال: و صارت عيالك رجلا و تقاربك و تحمل منها و تلد ولدا خنثى فكان كما قال (عليه السّلام) ثمّ إنّهما تابا و جاءا إليه فدعى اللّه فعادا إلى الحالة الاولى [3].