يستفاد من هذا ليس إلّا الظنّ، و الأصل حرمة العمل بالظنّ إلّا ما خرج بالدليل، و ليس، فليس؟
و هل يمكن الفرق بين المدرسة و المسجد بأنّ الظاهر أنّ من بنى مسجدا رضى بعبادة كلّ من عبد فيه، بخلاف المدرسة؟ لكن فيه ما فيه.
و مسجدنا هذا مشهور بأنّ واقفه مخالف، مع أنّ العلماء قديما و حديثا لم يزالوا يصلّون فيه، و لم ينكروا على أحد من العبادة فيه، فهذا إجماع منهم على صحّة العبادة فيه، و عدم اطلاعهم على مذهب الواقف بعيد غاية البعد؟
فالاستدعاء منكم أن تكتبوا حكمها مع الدليل الإجمالي؛ لأنّها من المسائل المهمّة؛ لأنّ الطلاب لم يزالوا يصلّون فيها، فنريد أن نعلم أنّ عباداتهم فيها صحيحة أم لا، و سكناهم في مثل تلك المدرسة يجوز أم لا؟