responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 357

عصر الغيبة رواية محدّدة و عدم إشارتهم إليها، و انما تلقّوا جوّا عاما من الاقتناع و الارتكاز الكاشف [عن رأي المعصومين (عليهم السلام)‌] فمن الطبيعي ان لا تذكر رواية بعينها.

و على هذا الضوء يتّضح الجواب على النقطة الاولى أيضا، لان المكتشف بالاجماع ليس رواية اعتيادية ليعترض باحتمال عدم تماميّتها سندا او دلالة، بل هذا الجوّ العام من الاقتناع و الارتكاز الذي يكشف عن الدليل الشرعي. و جوهر النكتة في المقام هو افتراض الوسيط بين اجماع اهل النظر و الفتوى من فقهاء عصر الغيبة و الدليل الشرعي المباشر من المعصوم، و هذا الوسيط هو الارتكاز لدى الطبقات السابقة من حملة الحديث و أمثالهم من معاصري الأئمة، و هذا الارتكاز هو الكاشف الحقيقي عن الدليل الشرعي. و لهذا فانّ ايّ بديل للاجماع المذكور في اثبات هذا الوسيط و الكشف عنه يؤدّي نفس دور الاجماع، فاذا امكن ان نستكشف بقرائن مختلفة ان سيرة المتشرّعة المعاصرين للائمة و المخالطين لهم و اقتناعاتهم و مرتكزاتهم كانت منعقدة على الالتزام بحكم معيّن كفى ذلك في اثبات هذا الحكم. و قد سبق- عند الكلام عن طرق اثبات السيرة في الحلقة السابقة- ما ينفع في مجال تشخيص بعض هذه القرائن.

الشروط المساعدة على كشف الاجماع:

و على أساس ما عرفنا من طريقة اكتشاف الدليل الشرعي بالاجماع و تسلسلها يمكن ان نذكر الامور التالية كشروط اساسية لكشف الاجماع عن الدليل الشرعي بالطريقة المتقدّمة الذكر أو مساعدة على ذلك:

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست