responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأصول - تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 586

«الذئب»، و أمّا الإرجاع إلى كلمة «الأسد» فمشكوك، فليس لها ظهور في المعنى الحقيقي؛ لاحتمال الاعتماد على القرينة، و لا في المعنى المجازي؛ لاحتمال عدم الاعتبار بها، و إذا كان الأمر كذلك فلا مجال للتمسّك بأصالة الظهور.

و أمّا أصالة الحقيقة فإن قلنا بعدم استقلالها في قبال أصالة الظهور- بل أنّها شعبة من أصالة الظهور كما هو الحقّ- فلا مجال لكليهما في المقام بعد اشتمال الكلام على ما يصلح للقرينيّة.

و أمّا على القول بحجّيّتها تعبّدا عند العقلاء فيحمل الكلام على المعنى.

الحقيقي و لو لم يكن ظاهرا فيه؛ لأصالة الحقيقة و لكونها معتبرة عند العقلاء تعبّدا، و لكنّه ليس بقابل للقبول؛ لعدم التعبّد في الامور العقلائيّة.

و بالنتيجة ليس للأمر الواقع بعد الحظر أو في مقام توهّمه ظهور لا في المعنى الحقيقي و لا في المعنى المجازي كما في المثال الذي ذكرناه، إلّا أنّ القرينة فيه لفظيّة و شخصيّة، و في المقام حاليّة و كلّيّة، و لا فرق بين القرائن من هذه الجهة بعد الاشتراك في أصل صلاحيّة القرينيّة.

هذا توضيح ما قال به صاحب الكفاية في هذه المسألة. و الحقّ أنّه كلام متين و نفيس جدّا.

اسم الکتاب : دراسات في الأصول - تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست