responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأصول - تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 438

و الصدور فيما لم يكن المبدأ ذاتا، مثل: الضارب و المضروب و نحو ذلك، و عدم اعتبار القيام فيما كان المبدأ ذاتا كالابن، و إذا كان المبدأ عين الذات كصفات الواجب تعالى فالتزم بالنقل أو التجوّز؛ للتفصي عن الإشكال؛ بأنّ قيام مبدأ العالم- مثلا- بذات الباري لا يكون بنحو الحلول و الصدور، فقولنا: «اللّه تعالى عالم» ليس بصحيح.

و أجاب عنه المحقّق الخراساني (قدّس سرّه)[1] بأنّه إذا قلنا: «اللّه تعالى عالم» إمّا أن نعني أنّه من ينكشف لديه الشي‌ء فهو ذاك المعنى العامّ الشامل للواجب و الممكن، أو أنّه مصداق لما يقابل ذاك المعنى المعبّر عنه بالجهل، فمعنى العالم حينئذ هو الجاهل، فتعالى عن ذلك علوّا كبيرا.

و إمّا أن لا نعني شيئا فتكون صرف لقلقة لسان و ألفاظ بلا معنى، فلا بدّ من إرادة المعاني العامّة من الصفات؛ لئلّا يلزم شي‌ء من المحذورين فيه تعالى.

و الإنصاف أنّ هذا الجواب عن صاحب الفصول ليس بصحيح، فإنّه اعتبر في قيام المبدأ بالذات الجامع بين الحلولي و الصدوري، و لمّا كان هذا السنخ من القيام ممتنعا فيه سبحانه و تعالى التزم صاحب الفصول بالنقل أو التجوّز بمعنى إرادة معنى من العلم و القدرة، مثلا: يكون عين ذاته عزّ و جلّ و لا يكون زائدا عليها، فيصحّ قولنا: «اللّه تعالى علم»، بل هذا التعبير أولى من قولنا: «اللّه تعالى عالم».

و قال صاحب الكفاية (قدّس سرّه)[2]: و التحقيق: أنّه لا ينبغي أن يرتاب من كان من اولي الألباب في أنّه يعتبر في صدق المشتقّ على الذات و جريه عليها من‌


[1] كفاية الاصول 1: 88.

[2] المصدر السابق: 86- 88.

اسم الکتاب : دراسات في الأصول - تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست