فلا يخفى عليك في نهاية الشوط أنّ ما أفاده من أنّ صحّة الحمل عند المستعمل علامة لإثبات الوضع و الحقيقة لا يرجع إلى محصّل.
بيان ذلك: إنّ صحّة الحمل في مرتبة متأخّرة عن إحراز ملاك الحمل بين المفهومين، فلا بدّ أوّلا من لحاظها بالتفصيل و إحراز الملاك المصحّح لحمل أحدهما على الآخر، ثمّ يحمل هذا على ذاك، و العلم الارتكازي بالمعنى لا يكفي في صحّة الحمل، بل لا بدّ من التوجّه إليه بالتفصيل.