3-و رمت تلفيق صبري [1] كي أرى قدمي # يسعى معي فسعى لكن أراق دمي [2]
و حدّ [3] «الملفّق» أن يكون كلّ من الرّكنين [4] مركّبا من كلمتين، و هذا هو الفرق بينه و بين «المركّب» ، و قلّ من أفرده [5] عنه [6] ، و غالب المؤلّفين لم يفرّقوا [7] بينهما، بل عدّوا كلاّ [8] منهما مركّبا إلاّ الحاتميّ و ابن رشيق و أمثالهما [9] ، و لعمري لو سمّوا الملفّق مركّبا و المركّب ملفّقا لكان أقرب إلى المطابقة في التسمية، لأن الملفّق مركّب الرّكنين [10] ، و المركّب الركن الواحد [11] كلمة مفردة، و الثاني مركّب من كلمتين و هذا هو التلفيق بعينه [12] .
و ما ألمّ بالملفّق أحد من أصحاب البديعيّات غير الشيخ صفيّ الدين [13] الحليّ، و ما ذاك إلاّ أنّه قال في خطبة بديعيّته إنّها نتيجة سبعين كتابا في هذا الفنّ؛ و هذا دليل على أنّه[ألمّ به] [14] ، و لمّا [15] عارضه الشيخ عزّ الدين [16] الموصليّ [17] و التزم