اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي الجزء : 1 صفحة : 406
بتسمية [1] الأنواع التي ذكرها الشيخ صفيّ الدين [2] ، لم يجد بدّا من نظمه لأجل المعارضة، و لكن نحت فيه من الجبال بيتا [3] ، و سيأتي[ذكره] [4] .
و أمّا العميان فإنّهم عدّوه في بديعيّتهم من المركّب فاختصرته هنا، و كذلك بقية أبياتهم في أنواع الجناس تعيّن اختصارها، فإنّهم لم يأتوا في البيت إلاّ بالنوع [5] الواحد.
و من الملفّق في النظم قول الشاعر[من الطويل]:
و كم لجباه الراغبين إليه من # مجال سجود [6] في مجالس جود [7]
و ما ألطف قول [8] القاضي أبي [9] عليّ عبد الباقي بن أبي حصين في هذا النوع و قد ولي قضاء المعرّة [10] و هو ابن خمس و عشرين [11] ، و أقام في الحكم خمس سنين، و هو[من الوافر]:
و ليت الحكم خمسا و هي خمس # لعمري و الصّبا في العنفوان [12]
فلم تضع [13] الأعادي قدر شاني # و لا قالوا: فلان قد رشاني [14]
و في هامش ك: «قلت: و للشيخ شهاب الدين بن حجر في المعنى[نفسه][من السريع]:
يا أيّها السلطان لا تستمع # في أمر قاضيك كلام الوشاه
و اللّه لن نسمع بأنّ امرأ # أهدى له قطّ و لا قد رشاه
[البيتان في ديوانه ص 272؛ و أنس الحجر ص 359].
قلت: و لم يورده المصنّف في كتابه، لكنّني نقلته من كلام قاضي القضاة من مصنّف له سمّاه «السبعة السيّارة» .
هذان البيتان ليسا من الجناس الملفّق كما ادّعاه كاتبهما بقوله، و لابن حجر في المعنى*[نفسه]... ، ... بل في الثاني التورية فقط و هو قوله: «و لا قدر شاه» .
قاله محمد بن محمد المصريّ الشافعيّ» .
(حاشية) . -
اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي الجزء : 1 صفحة : 406