responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حرمة ذبائح أهل الكتاب المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 48

المسيح، قال: و إن سمى فإنه إنما أراد به اللّٰه تعالى، و هي مع قصور أسانيد أكثرها و عدم جابر لها من شهرة أو غيرها إذ لم يحك القول بها إلا عن شذوذ منا كالاسكاني و العماني ضعيفة التكافؤ لما قدمناه من وجوه شتى معارضة بالكتاب و السنة المشترطين في الحل مطلقا ذكر اسم اللّٰه تعالى. إلخ» (المصدر السابق ج 2 ص 271).

و قال في الطائفة الثالثة: «و في رواية ثالثة حكى القول بها عن الصدوق أنه إذا سمعت تسميته فكل، و هي أيضا مستفيضة منها الصحيح في ذبائح أهل الكتاب فإذا شهدتموهم و قد سموا اسم اللّٰه تعالى فكلوا ذبائحهم، و إن لم تشهدهم فلا تأكله. إلخ». ثم أورد صاحب الرياض نفسه ردا على هذه الطائفة بقوله: «و يرد عليها أكثر ما ترد على سابقها من قصور سند أكثرها و ضعف جميعها عن المقاومة لما قدمناه من وجوه شتى أعظمها اعتضادها بالشهرة العظيمة التي كادت تكون بالإجماع ملحقة دون هذه الرواية لندرة القائل بها إذ لم يحك القول بها إلا عمن ذكرناه خاصة و مخالفته العامة دونها لموافقتها لهم كما ادعاه شيخ الطائفة و جماعة و لكن أنكرها في المسالك، قال لأن أحدا منهم لا يشترط في حل ذبائحهم أن يسمعهم يذكرون اسم اللّٰه تعالى عليها و لو صح ما ذكره و لم تكن أدلة الحرمة المزبورة بالشهرة معتضدة لكان المصير إلى هذه الرواية في غاية القوة.» (المصدر السابق ج 2 ص 271).

و المتحصل من كلمات الفقهاء المذكورين حرمة ذبيحة أهل الكتاب، و أنه من متفردات الإمامية، بل كاد أن يكون من ضروريات المذهب حسبما ذكر. و الروايات الواردة خلاف ذلك إما أنها ضعيفة السند أو إنها محمولة على التقية.

8- بحث معاصر حول ذبائح أهل الكتاب:

يذبح البشر سنويا أكثر من مائة ألف مليون حيوان تستخدم لحومها لإشباع الناس و جلودها لكسوتهم (33 Linzey ). و يظهر أن أغلب المجتمعات البشرية اليوم لا تأكل الميتة و لا الدم، و لكنها تختلف في أحكام الذباحة.

اسم الکتاب : حرمة ذبائح أهل الكتاب المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست