responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية فرائد الأصول - تقريرات المؤلف : اليزدي النجفي، السيد محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 675

قاطعون بوجود الجاهل القاصر بالحس و العيان، و الاستدلال ببعض الظواهر في مقابل ذلك كما ترى.

قوله: و قضية مناظرة زرارة و غيره مع الإمام (عليه السلام) في ذلك مذكورة في الكافي‌ [1].

(1) بل و قضايا كثيرة من زرارة و أبي بصير و أبان و سفيان بن سمط و غيرهم مما يقرب التواتر في باب أهل الضلال و باب المستضعف و باب أصحاب الأعراف و باب المرجون لأمر اللّه و غيرها من كتاب الكفر و الإيمان، من شاء فليراجع إليها ما نقلناها مخالفة التطويل.

و أيضا اشتمل قضية زرارة على أنّ الكافر في النار إلّا أن يشاء اللّه، فبقرينة الاستثناء يمكن الخدشة في المقدمة الثانية أيضا، لكنه يظهر من جملة من تلك الروايات أنّ الذين نشئوا في بلاد الإسلام و اختلفوا مع المسلمين كلهم مقصّرون لو لم يؤمنوا، إلّا أنّ ذلك لا ينافي مطلوبنا من وجود القاصر كما لا يخفى، و لعل الإجماع المنعقد على أنّ المخطئ في العقائد غير معذور محمول على مثل هذه الأشخاص لا كل أحد و لا كل مجتهد باذل جهده بزعمه كما ذكره في المتن، لأنّا نعلم أنّ في أقطار الأرض أشخاصا يبذلون جهدهم في تحصيل العقائد الحقة و لا يظفرون بها لبعدهم عن بلاد الإسلام و الشيعة و عن التفطن لمقدمات العقائد الحقة، بل قد يتفق أنهم لا يحتملون حقية مذهب الإسلام أو مذهب الشيعة الإمامية، و لا يمكن إنكار ذلك فإنّي رأيت رجلا من أهل بعض نواحي الشامات و كان من عساكر السلطان واقفا في صحن حضرة أبي الأئمة أمير المؤمنين (عليه السلام) متعجبا من كثرة الجماعات و الصلوات هناك‌


[1] فرائد الأصول 1: 576.

اسم الکتاب : حاشية فرائد الأصول - تقريرات المؤلف : اليزدي النجفي، السيد محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 675
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست