اسم الکتاب : حاشية شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 74
حتّى يصير ظلّ كلّ شيء مثله، و تأخير الصبح حتّى يصلّي نافلتها إن لم يكن قدّمها على الفجر، و المتيمّم إلى آخر الوقت عند المصنّف [1] جماعة [2]. و كذا غيره من ذوي الأعذار كمزيل النجاسة عن ثوبه و بدنه إذا لم يقدر عليه في أوّل الوقت، و منتظر الجماعة ما لم يخرج وقت الفضيلة، و منتظر إمام المسجد و إن أمكن الجمع مع غيره و تأخير الظهر في الحرّ للإبراد، و غير ذلك.
قوله: لو ظنّ أنّه صلّى الظهر فاشتغل بالعصر، فإن ذكر و هو فيها عدل بنيّته.
سواء وقعت المعدول عنها في المختصّ بالمعدول إليها أم في المشترك، و من ثمّ أطلق.
ص 55
قوله: و إن لم يذكر حتّى فرغ، فإن كان قد صلّى في أوّل وقت الظهر.
إنّما قيّد بالظهر لأنّ العشاء لا يأتي فيها ذلك؛ لدخول وقتها و هو فيها، إلا أن يفرض سهوه عن مقدار ركعة ممّا لا تبطل الصلاة، فتساوي الظهر حكماً.
و يمكن في العصر ذلك، بأن يطوّلها بالمندوبات إلى أن يدخل المشترك.
قوله: أعاد بعد أن يصلّي الظهر على الأشبه.
قويّ.
في القبلة
قوله: و هي الكعبة لمن كان في المسجد.
الأقوى أنّ القبلة هي الكعبة لمن أمكنه مشاهدتها و إن لم يكن في المسجد، و مع التعذّر أو المشقّة البالغة فجهتها، و هو القدر الذي يجوز على كلّ جزء منه كون الكعبة فيه، و يقطع بعدم خروجها عنه لأمارة شرعيّة.
قوله: و لو صلّى على سطحها، ابرز بين يديه منها ما يصلّي إليه، و قيل: يستلقي على ظهره و يصلّي مومئاً إلى البيت المعمور.
[2] منهم الشيخ المفيد في المقنعة: 61؛ و السيّد المرتضى في الانتصار: 122 المسألة 23؛ و جمل العلم و العمل: 54؛ و الناصريّات: 156 المسألة 51؛ و الشيخ الطوسي في المبسوط 1: 31؛ و النهاية: 47؛ و الخلاف 1: 146 المسألة 94.
اسم الکتاب : حاشية شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 74