استبرء مطلقا، كما أفتى به المصنّف [1] و غيره من الفقهاء [2].
[الردّ على ما ذكره صاحب الوافي من الطعن على الفقهاء]
قوله: فينتقم اللّه منهم بابتلائهم بالوسواس و اتّباعهم للخنّاس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنّة و الناس ..[3] إلى آخره.
ما أسوأ أدبه بالنسبة إلى الفقهاء العظام المتديّنين العارفين الماهرين الذين هم متكفّلو أيتام الأئمّة (عليهم السلام) و مروّجو دين النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في كلّ قرن و مائة، و بشرعهم و فقههم اهتدى العالمون من زمان غيبة إمامهم إلى الآن، و هم الذين ورد فيهم:
«أنّهم حجج اللّه على الناس بعد الأئمّة» [4] و غير ذلك ممّا لا يمكن إحصاؤه من الفضائل العظيمة.
و منها؛ «الرادّ عليهم كالرادّ علينا، و الرادّ علينا كالرادّ على اللّه» [5] إلى غير ذلك.
و مع ذلك ما أدري لم أنكر المصنّف نجاسة النجاسات بالمرّة؟ و ظنّ أنّه لم يرد في كثير منها حديث مثل أرواث ما لا يؤكل لحمه و غيرها، و ما ورد فيها فإنّما ورد لفظ «اغسل الثوب منه» [6]- مثلا- و هذا لا يقتضي غسل البدن فضلا عن غيره من الأجسام، و مع ذلك لم يرد غسل الثوب لأجل الصلاة أو مثلها و الأمر حقيقة في الوجوب لنفسه فلا ربط له بالنجاسة.