و يكره إقعاده، و قصّ أظفاره، و ترجيل شعره.

فإذا فرغ من غسله وجب أن يكفّنه في ثلاثة أثواب: مئزر و قميص (1) و إزار، بغير الحرير، و أن يمسح مساجده بالكافور بأقلّه- إلّا المحرم- و يدفن بغير الكافور لو تعذّر.

و يستحبّ أن يكون ثلاثة عشر درهما و ثلثا، (2) و اغتسال الغاسل قبل التكفين أو الوضوء، و زيادة حبرة غير مطرّزة بالذهب للرجل (3) و خرقة لفخذيه، و يعمّم بعمامة محنّكا، (4) و تزاد المرأة لفافة أخرى لثدييها و نمطها و قناعا عوض العمامة، و الذريرة، و الجريدتان من النخل- و إلّا فمن السدر، و إلّا فمن الخلاف و إلّا فمن شجر رطب- (5) و كتبة اسمه و أنّه يشهد.

.

قوله: «مئزر و قميص».

يشترط في المئزر أن يستر ما بين السرّة و الركبة، و في القميص وصوله إلى نصف الساق تقريبا و يجوز إلى القدم، و يراعى في الجنس التوسّط بحسب اللائق بحال الميّت [1].

قوله: «أن يكون ثلاثة عشر درهما و ثلثا»

كافور الحنوط.

قوله: «غير مطرّزة بالذهب للرجل»

و المرأة.

قوله: «بعمامة محنّكا»

يعتبر في العمامة إطلاق اسمها مع تأدية الهيئة المعتبرة فيها، و في الخرقة التي لفخذيه أن يكون طولها ثلاثة أذرع و نصفا في عرض شبر إلى شبر و نصف [2]، و لتربط على وسطه ثمَّ يثفر بها [3] و يلفّ الباقي على حقويه و فخذيه إلى حيثما ينتهي.

قوله: «و إلّا فمن شجر رطب»

و يتقدّم الرمّان على الشجر الرطب [4] لوروده في بعض الأخبار [5].

[1] لاحظ «جامع المقاصد» ج 1، ص 383.

[2] لمزيد التوضيح راجع «روض الجنان» ص 105.

[3] من أثفر الدابّة: شدّها بالثفر و الثفر سير في مؤخّر السرج و نحوه يشدّ على عجز الدابّة تحت ذنبها. انظر «لسان العرب» ج 4، ص 105، «المعجم الوسيط» ج 1، ص 97، «ثفر».

[4] لاحظ «تعليق الإرشاد» الورقة 12 ألف، «جامع المقاصد» ج 1، ص 387.

[5] «الكافي» ج 3، ص 154، باب الجريدة، ج 12، «تهذيب الأحكام» ج 1، ص 294، ح 861، باب تلقين المحتضرين و توجيههم عند الوفاة و ما يصنع بهم في تلك الحال و.، ح 29.