responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 0  صفحة : 342

فينفذ بذلك القارئ من الحيرة و تشتّت الذهن، و لو لا رعاية هذه النكات لكان بالإمكان أن نجعل نسخة واحدة أساسا للعمل و نذكر اختلافات النسخ في الهامش، و لا نتحمّل معشار ما تحمّلناه في مشوارنا الطويل هذا من تعب و عناء، و لكننا نرى أنّ هذا الأسلوب غير صحيح في مثل هذا الكتاب، و هو أمر لا يخفى على أهله. و على أيّة حال فإنّ ذكر جميع اختلافات النسخ يزيد في حجم الكتاب دون أن يترتّب عليه أدنى ثمرة، بل سيقودنا إلى مضارّ كثيرة.

و لا بدّ أن ننبّه على أنّ في نسخ الإرشاد و بعض المواضع في عدد من مخطوطات غاية المراد عبارة «(عليه السلام)» تتلو اسم الرسول (صلوات الله عليه و آله)، و قد ذكرنا من أجل توحيد العبارات جملة «(صلّى الله عليه و آله)» بعد اسم الرسول (صلّى الله عليه و آله) في جميع المواضع.

4- ضبط النصّ بالشكل

نظرا لما لضبط النصّ بالشكل من أهمية قصوى في الموارد الخاصّة، فقد عمدنا إلى الإتيان بالنصّ مضبوطا بالشكل في الموارد المشار إليها. و رغم أنّ هذا العمل استغرق منّا الوقت الكثير، لكنّنا نستطيع أن ندّعي هنا أنّ العناية بالضبط أمر لازم جدّا، خاصّة عند تحقيق أمثال هذا الكتاب.

قال الشهيد الثاني (قدّس سرّه) في آداب الكتابة و الكتب و ما يتعلّق بها:

إذا صحّح الكتاب بالمقابلة، فينبغي أن يضبط مواضع الحاجة، فيعجم المعجم، و يشكل المشكل، و يضبط المشتبه، و يتفقّد مواضع التصحيف. أمّا ما يفهم بلا نقط و شكل فلا ينبغي الاعتناء بنقطة و شكله، لأنّه اشتغال بما غيره أولى منه، و تعب بلا فائدة، و ربما يحصل به للكتاب إظلام، و لكن ينتفع به المبتدئ و كثير من الناس. [1].

و قال ابن الصلاح:


[1] «منية المريد» ص 353.

اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 0  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست