و هو واجب على الأصحّ، وفاقا للصدوق و الحسن [يعني ابن أبي عقيل] و الجعفي و المرتضى و ابني حمزة و زهرة و سلار و التقي [يعني أبا الصلاح الحلبي] و يحيى بن سعيد و أبي صالح و أبي سعيد من علمائنا الحلبيّين. [2].
إنّ كلتا العبارتين متأثّرة بعبارة الشهيد و سياقه في غاية المراد، و بعد التصحيح الدقيق و التحقيق لعبارة غاية المراد تبيّن أنّ العاملي و صاحب الجواهر كرّر الاشتباه الوارد في بعض نسخ غاية المراد، لأنّ الشهيد قال:
اختلف الأصحاب في وجوب التسليم المخرج من الصلاة: فقال صاحب الفاخر و ابن أبي عقيل و المرتضى و الشيخ في المبسوط و سلار و الحلبيّون كأبي الصلاح و ابن زهرة و أبي صالح و ابنا سعيد و. [3].
و يفهم من عبارة الشهيد بعد تصحيحها- التي تكون مصدرا لمفتاح الكرامة و جواهر الكلام- ما يلي:
أوّلا: عبارة «أبي سعيد من علمائنا الحلبيّين» ورد خطأ في مفتاح الكرامة و الجواهر، فلم ترد في عبارة الشهيد كلمة «أبي سعيد» و لم يقل إنّه من الحلبيّين، بل سمّى الشهيد ثلاثة من الحلبيّين أعني أبا الصلاح الحلبي و ابن زهرة الحلبي و أبا صالح، و بعدها قال: «و ابنا سعيد»، و المقصود ب«ابنا سعيد» المحقّق الحلّي صاحب الشرائع و يحيى بن سعيد صاحب الجامع للشرائع، و هاتين الشخصيتين من أبناء الحلّة و ليستا من حلب، و لم يرد في تراجم الفقهاء من كنيته «أبو سعيد الحلبي».
ثانيا: جاء في عبارة الجواهر: «و يحيى بن سعيد. و أبي سعيد»، و بعد تصحيح العبارة ب«ابنا سعيد» يفهم أنّ «يحيى بن سعيد» زائدة لا محلّ لها من