اسم الکتاب : ثلاث رسائل( العدالة، التوبة، قاعدة لاضرر) - تقريرات المؤلف : الحاجياتي الدشتي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 69
بدون التوبة، و لكن الاشكال كل الاشكال في تحقّق فرد في العالم- غير من خرج بالدليل- يكون مجتنبا للكبيرة، طول حياته.
و أما اذا كان مصرّا أو لا يجتنب الكبائر، فتجب عليه التوبة لأنه مذنب و عاصى، فلا بدّ من التوبة فالحق أن يقال بأنه لا فرق في وجوب التوبة بين الصغيرة و الكبيرة.
الجهة الثامنة: هل يجوز التبعيض في التوبة، بأن يتوب من بعض الذنوب دون بعض أم لا؟
الظاهر جوازه و نقل عن أبى هاشم عدم جوازه، لأنه كاشف عن عدم الندامة، فمن يرتكب بعض المعاصى و يتوب عن بعضها لا يكون نادما واقعا.
و هذا الكلام لا يرجع الى محصل لأن الميولات و الشهوات مختلفة، فقد يكون انسان تائبا عن بعض المعاصى لعدم تمايله فيه و يرتكب آخر لتمايله فيه فالنتيجة انا لا نرى تلازما بين التوبة من ذنب و عدمها من ذنب آخر.
الجهة التاسعة: اذا تذكر التائب المعصية لا تجب عليه التوبة ثانيا و ثالثا و هكذا،
لأن التوبة قد تحقّقت و كذلك اذا تردد في العود الى المعصية و عدمه لعدم صدور معصية منه كى يحتاج الى التوبة، اللهم الّا أن يدخل في عنوان التجرى، و لا فرق فيه من هذه الناحية بين المرتكب
اسم الکتاب : ثلاث رسائل( العدالة، التوبة، قاعدة لاضرر) - تقريرات المؤلف : الحاجياتي الدشتي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 69