اسم الکتاب : ثلاث رسائل( العدالة، التوبة، قاعدة لاضرر) - تقريرات المؤلف : الحاجياتي الدشتي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 41
يظلمهم و حدثهم فلم يكذبهم و وعدهم فلم يخلفهم كان ممن حرصت غيبته و كملت مروته و ظهر عدله و وجبت اخوته [1]، ان الكاشف عن العدالة كاشف عن المروة أيضا و ان شئت قلت: ان المستفاد من هذه الرواية كون العدالة مساوقة للمروة، و اللّه العالم، الى هنا كان الكلام في المقام الأول. و ظهر ان حقيقة العدالة عبارة عن كون الشخص في جادة الشرع بحيث لا يصدر منه كبيرة و لا صغيرة بلا اشتراط كون ذلك عن ملكة باعثة على ذلك
و يقع الكلام في المقام الثانى [أي في الكاشف عنها]
، فاعلم ان الطريق الى اثبات العدالة أمور:
الأول: القطع وجدانا من أى طريق حصل،
و لا ريب في طريقيته لكونه حجّة بالذات في نظر العقل كما حقّقناه في الأصول.
الثانى: شهادة عدلين
فانها حجة في الموضوعات، و لكن يشترط فيها أن لا يكون معارضا بشهادة عدلين آخرين و الّا تساقطا بالتعارض و الدليل على حجيتها عموم بناء العقلاء الممضى شرعا.
الثالث: شهادة عدل واحد
فانها بينة تكفى في الحجية و أفاد سيد المستمسك بأنها لا تكفى لعدم تمامية دلالة آية النبأ و ذكر ثانيا: بأن ظاهر رواية مسعدة بناء