اسم الکتاب : ثلاث رسائل( العدالة، التوبة، قاعدة لاضرر) - تقريرات المؤلف : الحاجياتي الدشتي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 12
المكلف على جادة الشرع و يكون بحيث لا ينحرف عنها و لا دليل على اشتراط الملكة في تحقّق العدالة كما انه لا دليل على انها هى الملكة.
أدلة القائلين باعتبار الملكة في العدالة:
و ما يمكن أن يقال في وجه اعتبارها فيها أو قيل أمور:
الأول: الأصل
تقريبه: ان مقتضى الأصل عدم جواز تقليد من ليست له الملكة و عدم جواز الصلاة خلفه و الايتمام به و عدم قبول شهادته الى غير ذلك مما يعتبر فيه العدالة.
و فيه: انه لا مجال للأصل مع وجود الدليل فانه لم تثبت حقيقة شرعية في لفظ العدالة و قد أثبتنا سابقا ان العادل في الشرع من يكون على الجادة فكل حكم يترتب على عنوان العدالة يترتب على من كان كذلك و لا وجه للتوقّف هذا مضافا الى انه يستفاد من الدليل الخاص كفاية الاستقامة العمليّة كما سنبيّن إن شاء اللّه تعالى، أضف الى ذلك انه لو تم دلالة قوله تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ*[1] على جواز التقليد نأخذ باطلاقه و مع تقييد اطلاقه بأدلة العدالة نأخذ بالقدر المتيقن اذ اجمال الدليل المنفصل فيما يكون الأمر دائرا بين الأقل و الأكثر لا يسرى الى العام و المطلق كما حقّق في محله، أضف