و قولهم (عليهم السلام) «لو أن رجلا قام ليله و صام نهاره و حج دهره و تصدق بجميع ماله و لم يعرف ولاية ولى اللّه فيكون أعماله بدلالته فيواليه ما (2) كان له على اللّه ثواب»[2]. و قولهم (عليهم السلام): «من دان اللّه بغير سماع من صادق فهو كذا و كذا» (3)[3]الى غير ذلك من (4) أن الواجب علينا هو امتثال
(1) يستفاد من هذه الرواية أنّه لا يجوز القول بحرمة شيء أو بوجوبه أو بغيرهما من الأحكام ما لم ينقل عن المعصوم و إن أدرك العقل حرمته أو وجوبه.
(2) كلمة «ما» نافية جواب للشرط، أي لو أنّ رجلا صلّى في ليله تماما و صام في نهاره و حجّ جميع عمره و تصدق بجميع ماله و لكن لم يعرف حجة اللّه حتى تكون أعماله المذكورة بدلالته لم يكن له على اللّه ثواب و إن أصاب الواقع.
فالمستفاد من هذا الرواية أنّ الثواب إنّما يعطى على العمل بما أمر به الحجة بأن تكون أعماله بدلالة وليّ اللّه، و لا يعطى الثواب لغيره و لو حكم العقل بحسن أعماله.
(3) يستفاد من هذه الرواية أيضا أنّ الدين بغير سماع عنهم (عليهم السلام) لا قيمة له و إن حكم العقل بحسنه.
(4) كلمة «من» للتبيين، فهو بيان لقوله «ما يستفاد من الأخبار» أي نظر الأخباريين الى ما يستفاد من الأخبار من أن الواجب علينا ...