responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل المؤلف : المروجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 111

قوله‌ [1] «انما يحشر و الناس على نياتهم» (1).

و ما ورد (2) من تعليل خلود أهل النار فى النار و خلود أهل الجنة فى الجنة بعزم (3) كل من الطائفتين على اثبات ما كان عليه من المعصية و الطاعة لو خلدوا فى الدنيا.


(و ثانيا) أنّه غير ناظر إلى قصد السيئة، و إنّما هو ناظر الى ما عقد عليه قلب الكافر من الشرك و انكار الصانع و غيرهما مما يتعلق بالاصول الاعتقادية. و المراد من عمله هو ما خالف التكاليف الشرعية، كشرب الخمر و الزنا و نحوهما.

و الوجه في كون نية الكافر شرا من عمله ما عرفت أنّ المراد من نيته هو الكفر، أو أنّ الكفر يستمر باستمرار حياته بخلاف العمل فانّه ينقطع عنه بعد مدة.

(1) بتقريب أنّ الميزان في يوم الحشر إنما هو بالنية و القصد، فيعاقب عليه، و كذا يثاب عليه.

و لكن يمكن الجواب عنه بأنّ المراد منه أنّ الأعمال الظاهرية بلا نية لا تجدي، فلا تدل على استحقاق العقاب على المعصية.

(2) الطائفة الثانية: ما ورد من تعليل خلود أهل النار و خلود أهل الجنة بإصرار كل من الطائفين على استمرار المعصية و الطاعة فإنها تدل على استحقاق العقاب على قصد المعصية، و الثواب على قصد الطاعة.

(3) الجار متعلق بقوله «من تعليل» أي تعليل خلود أهل النار في النار بعزم كل من الطائفتين، فإنّه ذكر في الخبر علّة خلود أهل النار أنّهم كانوا عازمين على كفرهم، فيفهم منه أنّ العزم و القصد موجب لاستحقاق العقاب.

و هو ما رواه أبو هاشم عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) إنما خلّد


[1] الوسائل ج 1 باب 5 من أبواب مقدمة العبادات حديث 5.

اسم الکتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل المؤلف : المروجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست